فرنسا تُعلن إنهاء تعاونها العسكري مع النيجر وسحب سفيرها من البلاد
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إنه تقرر إنهاء تعاون فرنسا عسكريًا مع النيجر، مع سحب قواتها منها خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف ماكرون فى مقابلة تلفزيونية: "قررت فرنسا إعادة سفيرها وإنهاء تعاونها العسكري مع النيجر".
كما أكد الرئيس الفرنسي أن سفير بلاده في النيجر سيعود في الساعات المقبلة إلى فرنسا، أما الجنود الفرنسيون فى النيجر، وعددهم 1500، سيغادرون النيجر "فى الأسابيع والأشهر المقبلة"، على أن يتم الانسحاب الكامل "بحلول نهاية العام الجاري".
أسرار خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أثار غضب المغاربة
أثار خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب وسخط شعبي مغربي كبير، بسبب توجيه الرئيس الفرنسي خطابه مباشرة إلى المغاربة، مما يفتح باب الجدل حول تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بهذا الخطاب.
وجاء ذلك بعد مقطع الفيديو الذي نشره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، والذي أشعل الجدل وأثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية الأسبوع الماضي، إذ اعتبره كثر "حنينا إلى الحقبة الاستعمارية".
جاء خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب عدم موافقة المملكة المغربية إلا على أربع طلبات رسمية للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب مناطق شمال ووسط البلاد. من بين الدول التي عرضت المساعدة كانت إسبانيا، بريطانيا، قطر، والإمارات.
ورغم العديد من الطلبات التي وردت، إلا أن الاستجابة المغربية اقتصرت على هذه الطلبات الأربع.
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابه بشكل مباشر للمغربيين قائلا: "نحن هنا، ومستعدون لإرسال مساعدات إنسانية مباشرة"، مضيفا: "أتمنى أن تتوقف كل هذه الخطابات الجدلية التي ليست في محلها والتي تعقد الأمور في هذه اللحظة المأساوية".
دعت كل من "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية" و"المرصد الوطني للشباب الملكي والإعلام" و"المجلس الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء" وجمعيات المجتمع المدني إلى تنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة المقبلة أمام السفارة الفرنسية بالرباط احتجاجا على “تدخل الرئيس إيمانويل ماكرون في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية”، وذلك بعد موجة الغضب الناجمة عن تعامل السلطات الفرنسية مع الزلزال الذي عرفته بلادنا.
وصفت عضوة البرلمان المغربية فاطمة التامني خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "استعلائي"، معتبرة أنه يخالف أصول الدبلوماسية.
التدخل في البلاد
وأشارت الهيئات عينها، في بيان مشترك، إلى أن "محاولة الرئيس الفرنسي مخاطبة المغاربة يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المغربي"، مسجلة "رفض الشعب المغربي لكل محاولات ماكرون تسييس الكارثة الطبيعية التي بادر فيها المغاربة بمبادرات عفوية أبهرت العالم بالتضامن الكبير مع إخوانهم المتضررين من آثار الزلزال الذي تعامل معه الملك محمد السادس بحنكة تجسدت في إعطاء تعليماته بإسعاف المتضررين وانتشال الجثث وإيواء المتضررين، إضافة إلى فتح ورش لبناء مساكن للمتضررين".