مفتشية آثار النجف تتسلم 350 قطعة أثرية من المواطنين بالعراق
أعلنت مفتشية آثار وتراث النجف الأشرف بالعراق، اليوم الاثنين، تسلمها 350 قطعة آثرية تعود لحقب مختلفة، من قبل مواطني المحافظة.
وقال بيان لمدير المفتشية أحمد علي، فإن "القطع الأثرية متنوعة، بين جرار فخارية، مسكوكات، دمى، مطارق معدنية، أشكال حجرية، حلي وأساور نحاسية، خرز وتماثيل، وأجزاء من ألواح فخارية وزجاجية مختلفة الاشكال والأحجام، تم استلامها من المواطنين وللمرة الأولى خلال هذا العام".
وأكد البيان أن "أغلب القطع المستلمة بحالة جيدة، وسيتم تسليمها للمتحف العراقي والتعامل معها وفق الضوابط المعمول بها من قبل اللجنة الفنية لغرض تصنيفها وتقييمها ومعرفة عائديتها التأريخية".
وعن بعض المواقع الأثرية العراقية
يبلغ عدد المواقع الأثرية في العراق أكثر من 12 ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى 4000 حارس غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.
في ما يلي تعريف مختصر بأهم وأبرز هذه الأماكن، وقد ركز التعريف على المدن التاريخية ذات الشهرة العالمية التي تحوي كنوزا وآثارا ثمينة مهددة بالسرقة والتدمير.
أور
موقع أثري لإحدى المدن السومرية على بعد 17 كلم جنوب شرق مدينة الناصرية جنوبي العراق.
وكانت أور عاصمة للسومريين وقد ارتبط اسم هذه المدينة بالنبي إبراهيم الخليل عليه السلام الذي ولد فيها في فترة يعتقد أنها بين 2000 و1700 قبل الميلاد.
واشتهرت المدينة بالزقورة التي هي معابد للآلهة في الأساطير السومرية، وتبنى بطريقة مدرجة، وتتألف الزقورة من عدة طبقات. وأهمها في تلك المناطق زقورة أور في الناحية الشمالية الغربية من حي المعابد.
ويعتبر الملك أورنَمو من أشهر الملوك الذين تعاقبوا على المدينة، وفي عهده بنيت المعابد والزقورات الموجودة حاليا. وقد عرفت اكتشافات كبيرة بين سنتي 1922 و1934 خاصة جنب مباني الزقورات حيث اكتشف العديد من المقابر الملكية. ويوجد الكثير من الآثار التي اكتشفت في أور في متاحف بريطانيا وفرنسا.
نمرود
تقع نمرود على بعد 34 كلم جنوب الموصل ونمرود هي الاسم الحالي للمدينة الآشورية القديمة كالح. وبدأ التنقيب فيها في الفترة 1845–1851 وأسفر عام 1980 عن العثور على ثلاث مقابر ملكية تحوي كنوزا مختلفة.
وكانت نمرود عاصمة ثانية للآشوريين، واشتهرت زمن الملك الآشوري شلمنصر الأول في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ويوجد بها مجسمات الثيران المجنحة إضافة إلى بقايا قصر آشور ناصربال الثاني، والقطع العاجية كتلك المشكلة على هيئة وحدات نسائية.
وقد اكتشفت مجموعة كبيرة سنة 1988 فاقت 600 قطعة ذهبية وأحجار، وأطلق عليها كنز نمرود. واختفت لفترة من الزمن ثم عثر عليها مخبأة في سرداب سنة 2003. وتوجد الكثير من آثار هذه المدينة في متاحف بريطانية