بيلاروسيا تعلن استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية
قال وزير خارجية بيلاروسيا، سيرجي ألينيك، اليوم الثلاثاء، إنه لا يستبعد استخدام أي أدوات لحماية البلاد في حالة الحرب، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.
وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، قال ألينيك من بيلاروسيا، إنه لا يستطيع تخيل موقف تأمر فيه موسكو مينسك باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية، لأنها أداة دفاعية في المقام الأول.
وأضاف: “لن أستبعد استخدام أي أدوات لحماية سيادة بلادنا وسلامة أراضيها في حالة الحرب”.
وأشار وزير خارجية بيلاروسيا إلى أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية في البلاد هو رد على "العسكرة الكبيرة جدًا" على حدودها الغربية.
وفي سياق آخر قال رئيس بيلاروسا ألكسندر لوكاشينكو، إن بولندا تلقت الضوء الأخضر من وراء المحيط الأطلسي وتم السماح لها بـ"التخلص من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي".
وأضاف لوكاشينكو في حديث مع وكالة "سبوتنيك بيلاروس"، اليوم الجمعة- "هل تعتقدون أن بولندا تقوم من تلقاء نفسها بالضغط على أوكرانيا المسكينة اليوم؟ لا طبعا الأمر غير ذلك لقد تلقت بولندا الضوء الأخضر من وراء المحيط: ظهرت الحاجة للتخلص من زيلينسكي هذا، الذي ضجر الجميع من تصرفاته"، معربا عن اعتقاده بضرورة قيام بيلاروس بالدفاع عن نفسها، لأنه من غير المعروف ما يمكن توقعه من السياسيين في بولندا"، وفقا لما نقلته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وفي وقت سابق، هدد وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي بأن السلطات البولندية، مع زملائها من دول البلطيق، يمكن أن تعزل بيلاروس بالكامل عن أوروبا في حالة وقوع "حوادث خطيرة" على الحدود.
الصراع في إقليم ناغورني كاراباخ
ومنذ الثلاثاء الماضي، اشتعل الصراع مرة أخرى في إقليم ناغورني كاراباخ، ذي الغالبية الأرمينية في قلب أذربيجان، ويبدو أن الأخيرة عازمة هذه المرة على إخضاع الإقليم، مع تصريحها بأنه يجب حل السلطات الانفصالية.
أطلقت أذربيجان في وقت سابق من أمس الثلاثاء عمليات قالت إنها "ضد الإرهاب" في ناغورني كاراباخ، جاء ذلك بعد أن قتل 6 من مواطنيها في انفجار لغمين في حادثين منفصلين.
ويبدو أن نطاق العمليات أكبر بكثير مما هو معلن من جانب أذربيجان، إذ قالت أرمينيا إن ما يحدث "عدوان شامل"، ودعت القوات الروسية الموجودة بصفة قوات حفظ سلام في المنطقة إلى وقفه.
وفي وقت لاحق، ذكرت باكو أنه يجب حل كل السلطات الأرمينية الانفصالية في الإقليم.
أبرز المواقف الدولية لتهدئة الصراع
الاتحاد الأوروبي ندد بالتدخلات الخارجية في إقليم ناغورني كاراباخ.
الأمم المتحدة دعت لوقف المعارك فورا.
الولايات المتحدة أكدت ضرورة وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات.
روسيا ناشدت كل الأطراف وخاصة المتنازعيَن لضبط النفس.