مصر.. القوات المسلحة تحتفل بذكرى المولد النبوي وتكريم الفائزين في المسابقة الدينية
احتفلت القوات المسلحة في مصر، اليوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف للعام الهجرى 1445هـ، وبدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
المولد النبوي الشريف
وخلال الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، الذي نظمته القوات المسلحة، ألقى مدير عام بوزارة الأوقاف المصري، الدكتور طارق عبد الحميد عبدالرؤوف، كلمة أشار خلالها إلى أهمية الاقتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فى ذكرى مولده والسير على نهجه فى الاعتدال والوسطية من أجل التصدى للفكر المتطرف ونبذ المبادئ الهدامة والأفكار المتطرفة.
وتم تكريم خلال الاحتفال بمناسبة المولد النبوي، عددًا من الفائزين في المسابقة الدينية السنوية التى تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنظيمها لتنمية الوازع الدينى لدى أفراد القوات المسلحة.
ألقى اللواء فهمى عبد الرؤوف هيكل، مساعد وزير الدفاع، كلمة أكد خلالها على أن رجال القوات المسلحة ماضون بكل شجاعة وإصرار فى تنفيذ المهام والمسئوليات التى توكل إليهم لتظل مصر وقواتها المسلحة درعًا قويًا لحماية الوطن وصون مقدساته، مقتدين بسيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى الصدق والتضحية والصبر والعمل الجاد فى مواجهة التحديات، وتم إلقاء هذه الكلمة نيابة عن الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وفي سياق أخر، القى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية؛ كلمة خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشـريف؛ قال فيها إن مسيرة حياة النبى الكريم تؤكد لكل ذى بصيرة أن العسر يصاحبه اليسر وأن الله مع الصابرين.. الذين يعملون صالحا ابتغاء مرضاة الله.. وتحقيق مصالح الناس.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف،
السادة العلماء والأئمة الأجلاء.. السيدات والسادة،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أود فى البداية.. أن أتوجه بخالص التهنئة، لشعب مصر العظيم.. ولجميع الشعوب العربية والإسلامية.. بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم.. سيدنا محمد، "صلى الله عليه وسلم" داعيا الله "عز وجل".. أن يعيد هذه الذكرى المباركة.. بالخير والسلام.. على مصر.. والإنسانية بأسرها.
السيدات والسادة،
إن سيرة حياة الرسول الكريم.. معين لا ينضب من الدروس والعبر.. منها نستلهم قيم الأمانة والصدق.. والإخلاص والرحمة ومنها نتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى ثناياها وأحداثها.. نرى كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثابر المؤمنون على إيمانهم.. يرعونه بالعمل والإحسان.. حتى يأتى نصر الله القريب، للمخلصين من عباده.
إن فى سيرة حياة نبى الرحمة والهدى.. قيما مجردة.. عابرة للزمان والمكان.. لعل من بينها.. الثبات على الحق وعلى الإيمان.. خاصة فى الأوقات الصعبة، فكم من اختبارات قاسية، تـعـيـن على رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، اجتيازها وكم من محن وشدائد هائلة.. تعرض لها النبى الكريم.. وتعرضت لها الرسالة المحمدية وكم كان الثبات فى وجه تلك العواصف الهوجاء.. عظيما وشامخا.. بإيمان لا يتزعزع فى نصرة الله.. وعمل مستمر لا يعرف للتواكل طريقا.
الحضور الكريم،
السيسي: يأتى احتفالنا بالمولد النبوى المبارك ويمر العالم بظروف دقيقة
يأتى احتفالنا هذا العام بالمولد النبوى المبارك.. بينما يمر العالم بظروف دقيقة.. تعيد إلى الأذهان، ذكريات من التوتر والقلق والاضطراب.. لم تحدث منذ عقود طويلة، فما بين الكارثة الصحية التى تسببت فيها جائحة "كورونا".. وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر.. الناجمة عن توقف عمليــــــة الإنتــــــاج فــــــى كبـــــرى دول العالــــــم، وما أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية.. تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية فى تفاقمها بشدة.. مما دفع الدول الكبرى، لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق.. أملا فى احتواء التضخم.. وهو ما استدعى نزوحا كثيفا، لرؤوس الأموال من الدول النامية، إلى الدول الغنية ومن هنا جاءت أزمة النقد الأجنبى، التى يمر بها اقتصادنا، والعديد من الاقتصادات الناشئة.