تفاهم بين بايدن والكاظمي.. خطوات نارية تهدم فصائل إيران في العراق
خَرب إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إنهاء المهام القتالية للقوات الأميركية من دون انسحابها، تحالف الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق.
وبهذا الإعلان الذي يعبر عن تفاهم كبير بين الطرفين، هدم ما يعرف بالمجلس التنسيقي للمقاومة وأصبح شبه مفكك، وذلك بعد تضارب مواقف أطرافه بشأن القرار.
استهداف المصالح الأميركية
المجلس التنسيقي للمقاومة، عقد اجتماعات ضمت قادة أبرز الفصائل، خلال اليومين الماضيين، فيما فشلت جميعها في الخروج بموقف موحد من استهداف المصالح الأميركية أو الهدنة معها.
يضم فصائل وكتائب وعصائب
ويتكون المجلس، من هيكل شكلته الفصائل قبل شهور لتنظيم العمل السياسي والميداني في العراق وسوريا.
ويرتبط المجلس مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، ويضم كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وفصائل أخرى.
اختلافات ومشادات كلامية
فيما كشفت مصادر، عن خلافات ومشادات كلامية نشبت بين أمين حزب الله المعروف بأبو حسين الحميداوي، وآخرين دعوا إلى هدنة مشروطة بالتأكد من مضمون الاتفاق.
الكاظمي مع بايدن
وفي زيارة للكاظمي إلى واشنطن، التقى خلالها الرئيس الأميركي بايدن، الإثنين، جددت الحكومة العراقية، التزامها بحماية أفراد قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في البلاد.
وبحسب البيان المشترك الصادر عن الدولتين، فإن المناقشات بين الرئيس الأمريكي جون بايدن ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ركزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة المدى التي حددتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وعلى القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.
وجدد الطرفان، التأكيد على المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
احترام لسيادة العراق
وأكدت الولايات المتحدة من جديد، احترامها لسيادة العراق والقوانين العراقية وتعهدت بمواصلة توفير الموارد التي يحتاجها للحفاظ على وحدة أراضيه.
كما أكدت حكومة العراق من جديد، التزامها بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب للقوات الأمنية العراقية.
قوات التحالف بدعوة من العراق
وأشارت الحكومة العراقية، إلى أن جميع قوات التحالف الدولي عملت في العراق بناء على دعوتها.
وأكد الجانبان، أن القواعد التي تستضيف أفراد الولايات المتحدة وأفراد التحالف الدولي الآخرين، هي قواعد عراقية تدار وفق القوانين العراقية النافذة، وليست قواعد أمريكية أو قواعد للتحالف الدولي، وأن وجود الأفراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم حكومة العراق في الحرب ضد تنظيم داعش.
ضربات لفصائل إيران في العراق
وفي يونيو 2021، وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشن ضربات لمواقع للفصائل المدعومة إيرانيا في سوريا والعراق.
وحينها أكد بايدن، أن الهجمات تأتي بهدف ردع إيران وحلفائها من شن أي هجمات على قوات الولايات المتحدة.
وقال بايدن: “نفذت القوات الأمريكية يوم 27 يونيو 2021 بتوجيه مني ضربات دقيقة إلى منشآت في موقعين بسوريا وآخر في العراق قرب الحدود العراقية السورية. هذه المنشآت جرى استخدامها من قبل جماعات مسلحة مدعومة إيرانيا متورطة في سلسلة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على موظفين ومنشآت للولايات المتحدة في العراق”.
ردع الجمهورية الإيرانية
وأضاف الرئيس الأمريكي: “هجمات هذه الجماعات المسلحة تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة، وعرضت للخطر حياة كوادر الولايات المتحدة والتحالف الدولي وأدت إلى إصابة بعضهم”.
وتابع بايدن: “وجهت بشن الضربات في 27 يونيو لإضعاف وتقويض السلسلة المستمرة للهجمات على الولايات المتحدة وشركائنا، وبهدف ردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجماعات المسلحة المدعومة إيرانيا من تنفيذ أو دعم أي هجمات لاحقة على كوادر الولايات المتحدة ومنشآتها”.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن المنشآت التي تم استهدافها كانت مستخدمة لتخزين الأسلحة والقيادة وتنسيق الأعمال اللوجيستية وإدارة العمليات بالطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة اتخذت هذه الإجراءات الضرورية والمتكافئة بالتوافق مع القانون الدولي، مؤكدًا استعداد بلاده للتحرك في حال وجود ضرورة لمواجهة التهديدات والهجمات مستقبلًا.
البنتاجون: ردًا على هجمات في العراق
وقال البنتاغون، إن العملية نفذت ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها فصائل مدعومة من إيران، على قوات الولايات المتحدة في العراق.
“الحشد الشعبي” ومقتل عناصره
بينما كشف “الحشد الشعبي”، عن أن الضربات أسفرت عن مقتل 4 من عناصرها وإضرار عدة طائرات مسيرة ومستودعات أسلحة.