فلسطين توجه شكرًا لمصر بعد رفع عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
قدم المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الجمعة، شكرًا خاصًا لجمهورية مصر العربية، بعد تصويت المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الليلة الماضية على مشروع قرار اعتماد تسمية "دولة فلسطين" بصورة رسمية في الوكالة الدولية بأغلبية ساحقة، وهو مشروع قرار تقدمت به مصر نيابة عن فلسطين.
وبحسب بيان صحفي للمجلس، فأن هذا التصويت الساحق إدانه واضحة للسياسة الاحتلالية الإسرائيلية المتمثلة في التوسع والضم غير المشروع المخالف للقوانين الدولية ويعبر عن مدى صدق الرواية الفلسطينية وعدالة القضية
وأشار البيان إلى أن كشف زيف محاولات وأكاذيب الرواية التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها استعراض رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمم المتحدة بإنكار اسم وخارطة فلسطين.
وأوضح المجلس أن هذا الاعتماد والتصويت خطوة مهمة من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسوف تتبعه مزيدا من الخطوات للاعتراف بدولة فلسطين، وتوجه المجلس بالشكر لجميع الدول التي دعمت وأيدت القرار، وبصفة خاصة جمهورية مصر العربية.
وقال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الخميس، أنه صوت وبأغلبية ساحقة على مشروع القرار الذي تقدمت به جمهورية مصر العربية، نيابة عن دولة فلسطين، لاعتماد تسمية "دولة فلسطين" بصورة رسمية في الوكالة الدولية، ومنحها المزيد من الامتيازات والحقوق المهمة، وذلك خلال الجلسة التي جرت ضمن أعمال الدورة الـ67 للمؤتمر في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا.
كما صوتت 92 دولة لصالح مشروع القرار الذي حمل عنوان "وضع فلسطين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل امتناع 21 دولة عن التصويت ومعارضة خمس دول فقط.
ووضعت مصر في اعتبارها من خلال مشروع القرار الذي قدمته، دول عربية أخرى ومجموعة الـ77 والصين وتركيا، ويأتي في إطار جهود القيادة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الوكالات الدولية والأممية.
العلاقات الفلسطينية المصرية
بداية العلاقة بين البلدين، في عهد مصر الملكية تم رفض دخول قوات اللجنة العربية العليا في الحرب من قبل الحكومة المصرية، لأسباب غير واضحة.
في مايو 1948، أرسل الملك فاروق الجيش المصري إلى فلسطين، وخلال الحرب، كتب عبد الناصر الذي كان مشاركا فيها عن عدم استعداد الجيش المصري، قائلا: «تبدد جنودنا أمام التحصينات». وكان ناصر آنذاك نائب قائد القوات المصرية المسؤولة عن تأمين الفالوجة، التي حوصرت في أغسطس من قبل الجيش الإسرائيلي، ولكن الفرقة رفضت الاستسلام. أدت المفاوضات بين إسرائيل ومصر أخيراً إلى التنازل عن الفالوجة إلى إسرائيل.
وفقا لإريك مارغوليس الصحفي المخضرم، تحملت القوات المصرية القصف العنيف في الفالوجة، بالرغم من أنها كانت معزولة عن قيادتها. وأصبح المدافعون، بما فيهم الضابط جمال عبد الناصر أبطالا وطنيين حينها.
شاركت مصر بوفد في مفاوضات الهدنة مع إسرائيل عام 1949 في رودس، وكان ناصر مشاركا فيها أيضا، وأعتبر ناصر شروط الهدنة مهينة.