شحة المياه وقلة الخدمات تجبر أهالي منطقة الدوانم على استخدام مياه الآبار
يعاني أهالي منطقة الدوانم في بغداد من شحة المياه وقلة الخدمات ما جعلهم يعتمدون على مياه الآبار في الاستخدام اليومي ليتسبب ذلك بأمراض كثيرة انتشرت بين ساكنيها.
وترجع هذه المعاناة منذ القدم ولا تزال مستمرة حتى الآن، حيث يعيش أهالي منطقة الدوانم في بغداد، فمنذ عقود طويلة وساكنوها يعتمدون على مياه الآبار في استخداماتهم اليومية فضلا عن انعدام الخدمات الاخرى.
ومن جانبها، تدخلت الجهات الحكومية من أجل وضع الحلول الناجعة، أمر طالب به أهالي المنطقة خصوصا بعد انتشار الأمراض بينهم.
منطقة العطاء جنوبي الديوانية تعاني أزمة مياه حادة
كما يعاني أهالي منطقة العطاء جنوبي الديوانية من أزمة مياه حادة بسبب توقف المحطات في قضاء الشافعية عن العمل لعدم إطلاق الحصص المائية في النهر ما اضطرهم الى التوجه الى حفر الآبار.
وقد توقفت معظم محطات الماء في قضاء الشافعية عن العمل لعدم إطلاق الحصص المائية في النهر أو تأتي بفترات طويلة وتصل كمياه آسنة لا تصلح للشرب، وتبحث الدوائر المعنية عن حلول للتخفيف من شدة الازمة.
ويوميًا، يجلس الأهالي أمام ديارهم في منطقة العطاء جنوبي الديوانية، بانتظار حوضيات الماء التي تأخرت عليهم كعادتها، هكذا يعيشون المعاناة يوميا كحال بقية أهالي المنطقة، الذين لجأوا إلى حفر الآبار للحصول على المياه، وإن كانت مالحة.
أزمة شح المياه في العراق
وصلت أزمة شح المياه في العراق إلى حد تحذير وزارة البيئة من أنها تسبَّبت في "كارثة" للتنوع الإحيائي في البلاد، خاصة في الأنهار ومنطقة الأهوار الشهيرة بطبيعتها الخلابة.
تمتد الأهوار على منطقة شاسعة في 3 محافظات هي، ذي قار، ميسان والبصرة، جنوب العراق، وجرى ضمها عام 2016 إلى لائحة التراث العالمي لليونسكو؛ لما تحويه من تنوع بيئي نادر وموغل في القدم، سواء ما يخص كائناتها الخاصة أو الطيور التي تهاجر لها سنويا.
تكالب على العراق تغير المناخ الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة، مع قلة سقوط الأمطار، مع النشاط البشري الجائر في استخدام المياه، مع تلويث المياه بمخلفات الصناعة والصرف الصحي، إضافة إلى الاضطرابات السياسية، في ظهور أزمة شح مياه غير مسبوقة في بلد النهرين الشهيرين، دجلة والفرات.