مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مورينيو في طريقه للإقالة من روما.. تصريحات عدائية وأزمات في الغرف المغلقة

نشر
الأمصار

يعيش البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق روما الإيطالي واحدة من أسوء فتراته مع الفريق العاصمي خلال الموسم الحالي، بعد موسمين كاملين مع روما قدم فيهم أداء مختلف وقوي وصل فيهم إلى منصات التتويج.

ونجح مورينيو في الوصول إلى منصة التتويج رفقة روما في الموسم الأول من البطولة وحصد بطولة المؤتمر الأوروبي مع الفريق العاصمي، وفي الموسم الثاني خسر نهائي الدوري الأوروبي لصالح إشبيليه.

بداية مورينيو مع روما

المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو  وصل إلى روما في يوليو 2021 وسط استقبال تاريخي رغم فشله مع توتنهام ومانشستر يونايتد، حيث كانت الطموحات عالية في عنان السماء من صاحب الـ60 سنة.

أزمات مورينيو مع الفريق

بعض المدربين يحاولون تهدئة الأمور عند أي هزيمة أو نتيجة غير مقبولة، بالتأكيد على تحمل المسؤولية ومحاولة إصلاح الوضع ولكن رد مورينيو على البداية الأسوأ في تاريخ روما والخسارة 4/1 أمام جنوى كان كالتالي.

"هذا صحيح، البداية الحالية هي الأسوأ في تاريخ روما وكذلك الأسوأ لي كمدرب خلال مسيرتي بأكملها، ولكن ما هو صحيح أيضًا أن روما لم يسبق له التأهل إلى نهائيين أوربيين متتاليين من قبل في تاريخه".

تصريح غريب وعجيب لا يُبرر بأي شكل من الأشكال احتلال الفريق المركز السادس عشر بجدول الدوري الإيطالي بعد 6 مباريات بالخسارة في 3 مباريات والتعادل مرتين والفوز مرة واحدة.

ربما لم ينفق مورينيو مع الذئاب مثلما فعل من قبل ولكن مبلغ 145 مليون يورو في 3 مواسم ليس سيئًا بمعايير الدوري الإيطالي، خاصة هذا الموسم الذي تعاقد فيه النادي مع روميلو لوكاكو ولياندرو باريديس وريناتو سانشيز وإيفان نديكا وحسام عوار وسردار أزمون.

الفريق يعاني بشكل واضح ولكن مورينيو ينشغل بتبرير ذلك بالتاريخ الضعيف للنادي الإيطالي من الناحية الأوروبية، في مشهد مألوف ومتكرر وكانت النهاية دائمًا واحدة وهي الإقالة.

لعنة جوتمان


"الموسم الثالث قاتل" .. مقولة شهيرة للمدرب الأسطوري بيلا جوتمان الذي سبق أن أشرف على تدريب بنفيكا وميلان وبورتو، وكان من عظماء التدريب خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

مورينيو يعتبر جوتمان العصر الحديث بسبب ما يحدث معه بشكل دائم في الموسم الثالث للفرق التي يدربها، ربما الأمور لم تكن كارثية مع تشيلسي خلال فترته الأولى مع البلوز، كما أنه لم يصل إلى موسم ثالث مع إنتر أو بورتو، لذلك القصة بدأت مع ريال مدريد.

البداية كانت مميزة بالنسبة للبرتغالي مع ريال حيث ساهم في تحجيم سيطرة منافسه التقليدي برشلونة بقيادة بيب جوارديولا، قبل أن يأتي الموسم الثالث 2012/2013 والذي كتب النهاية للمدرب المخضرم.

ريال وقتها حصل على لقب السوبر المحلي وخسر نهائي كأس ملك إسبانيا، وخرج مورينيو بعدها للهجوم على الصحفيين لاتهامه بالفشل، ولكن في الحقيقة ما فعله وقتها يعتبر بمثابة الفشل لفريق بحجم ريال مدريد.

تاريخ مورينيو مع تشيلسي

وفي الموسم الثالث بالفترة الثانية مع تشيلسي تكرر نفس الأمر وبالتحديد في 2015/2016 رغم قيادته للبلوز لتحقيق لقب الدوري واستعادة بريقه من جديد.

وفي هذه الفترة دخل في خلافات عنيفة مع اللاعبين وأبرزهم إيدين هازارد وحتى طبيبة الفريق وقتها إيفا كارنيرو، وتمت إقالته بعد خسارة 9 مباريات من أصل 16 مواجهة بالدوري الإنجليزي.

وأما بمانشستر يونايتد كانت البداية مميزة أيضًا بتحقيق 3 ألقاب وهي كأس الدرع الخيرية وكأس رابطة المحترفين والدوري الأوروبي، ولم يحصل في الموسم الثاني على أي ألقاب ولكنه احتل المركز الثاني بجدول الدوري الإنجليزي بـ81 نقطة وهو الإنجاز الأكبر منذ تقاعد السير أليكس فيرجسون.

وفي الموسم الثالث وكما جرت العادة دخل مورينيو في خلافات عنيفة مع بول بوجبا ولوك شاو والعديد من اللاعبين ليرحل بعد سلسلة من النتائج السيئة في 2018 ويأتي بدلًا منه أولي جونار سولشاير، لينتقل بعدها إلى توتنهام الذي استمر معه لموسم ونصف فقط مرورًا بتجربته الحالية مع روما التي تحولت إلى كارثة هذا الموسم.

العامل المشترك في كل هذه المرات هي حصول مورينيو على الدعم المادي من الإدارات وإن كانت الأمور أقل في روما، بالإضافة لدخوله في معارك وخلافات جانبية بالإضافة لتصريحاته المثيرة للجدل ومعايرته مانشستر يونايتد بتاريخه الأوروبي ونفس الأمر مع روما.