السعودية تعلن استئناف رحلاتها الجوية لأول مرة إلى تورنتو منذ 2018
أعلنت شركة الطيران الوطنية السعودية استئنافها لرحلاتها إلى تورنتو في كندا، لأول مرة منذ خلاف دبلوماسي استمر نحو 5 سنوات بين السعودية و كندا.
السعودية تعلن استئناف رحلاتها الجوية إلى تورنتو
وكشفت شرطة الطيران أن الخطوط الجوية السعودية ستسير في 3 رحلات أسبوعيا، بيد جدة و مطار بيرسون الدولي، في تورنتو و ذلك بدءا من مطلع ديسمبر المقبل.
كما ذكرت هيئة النقل الكندية أن هذه هي أولى الرحلات التي تحدث بها رحلات مباشرة بين كندا و السعودية منذ عام 2018.
ومنذ عام 2018، فقد علقت فيه السعودية رحلاتها الجوية كتعبير عن الاحتجاج لإدانة كندا لها فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وطالبت وقتها وزارة الخارجية الكندية نظيرتها السعودية للإفراج الفوري، عن الناشطين الذين تم احتجازهم، فيما يتعلق بحقوق المرأة و الديمقراطية.
ومن جانبها، استدعت السعودية- كردة فعل- سفيرها في العاصمة الكندية أوتاوا، وقررت مغادرة سفيرها الكندي من أراضيها .
بينما عادت الدولتان ورحبتا بالسفيرين الجديدين في مايو الماضي.
العلاقات السعودية الكندية، تشمل العلاقات بين البلدين مجالات عديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب وشؤون اللاجئين كما أن كندا تحتضن ما يقارب 15000 طالب سعودي في كندا معظمهم من الأطباء والأخصائيين.
في 2001 قام رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان بزيارة دولية للمملكة العربية السعودية.
وعن العلاقات الدبلوماسية، فقد عقد اجتماع في أوتاوا في ديسمبر 2015 التقى وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون نظيره السعودي عادل الجبير لمناقشة المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. خلال الاجتماع تم احتجاز الحكومة السعودية للناشط الحقوقي رائف بدوي.
في أعقاب الإعدام الجماعي في المملكة العربية السعودية في عام 2016 حيث أُعدم 47 مدني مدانون بالإرهاب طلب ستيفان ديون من المملكة العربية السعودية احترام الإجراءات القانونية السليمة واتّباع المعايير الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان. كما أعربت وزارة الخارجية الكندية عن قلقها من احتمال أن تؤدي عمليات الإعدام هذه إلى تجديد الاحتكاك الطائفي في الشرق الأوسط.
المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري السابع عشر لكندا. استوردت المملكة العربية السعودية ما قيمته 1.5 مليار دولار من السلع الكندية في عام 2015 وفقا للبنك الدولي. استوردت كندا ما قيمته 1.5 مليار دولار من البضائع السعودية في عام 2015.
منذ نهاية عام 2012 وحتى منتصف عام 2018 أصبحت المملكة العربية السعودية ثاني أكبر سوق للصادرات الكندية في الشرق الأوسط. مثل إسرائيل يعزى معظم نجاح العلاقات الكندية-السعودية السابقة إلى معارضة إيران ودول أخرى في المنطقة. حول العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية كانت المصالح الاقتصادية والتجارية في المقدمة في جميع المناقشات والاجتماعات.