واشنطن وبرلين في صدمة بسبب عملية تجسس إيراني
أثار ما كشفه تقرير استقصائي عن وجود نشاط تجسسي كبير مدعوم من إيران في الولايات المتحدة علاوة على ألمانيا، غضب المشرعين والسياسيين في أمريكا، وفق ما ذكرت صحيفة إيران إنترناشيونال.
إيران إنترناشيونال
وقال التقرير، الذي نشرته إيران إنترناشيونال، إن هناك علاقة وثيقة ولكن غير متوازنة بين ايران وثلاثة من شركاء روبرت مالي، المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إيران.
وأوضحت أنه تم إيقاف روبرت مالي عن العمل ويخضع للتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة التورط في جرائم تخص الأمن الأمريكي علاوة على تعامله مع وثائق سرية.
وفي غضون ساعات من نشر التقرير، علق العديد من الأعضاء البارزين في الكونجرس على هذا الموضوع.
ووصف تيد كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ما تم الكشف عنه بأنه "مثير للقلق بشكل لا يوصف"، وطالب "بوقف المفاوضات السرية مع إيران".
وقال في بيان صحفي : “كان الأمريكيون يتساءلون بحق عن سبب صداقة الإدارة الحالية مع النظام الإيراني، ولماذا مكّن مسؤولو إدارة بايدن التقدم النووي الإيراني والإرهاب.. وتشير هذه التقارير ورسائل البريد الإلكتروني إلى وجود عملية نفوذ إيرانية واسعة النطاق تصل إلى أعلى مستويات الإدارة".
وتكشف سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها دبلوماسيون إيرانيون في التقرير عن تعاون وتنسيق وثيق بين مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية وأفراد من أصل إيراني.
كما أعرب السيناتور ليندسي جراهام عن قلقه ذاكرا "إذا كانت الادعاءات الواردة في هذه القصة دقيقة، فسيكون ذلك صادمًا على العديد من المستويات".
وكتب السيناتور الجمهوري توم كوتون على موقع X: "من المحتمل أن يكون كبار المسؤولين في كل من إدارتي بايدن وأوباما طرفًا في حملة علاقات عامة مدعومة من إيران".
وناقشت وسائل الإعلام في ألمانيا التقرير الذي صدر مؤخرًا عن صحيفة "إيران إنترناشيونال" حول عملية تجسس تقوم بها إيران في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقد حظي التقرير باهتمام كبير في المشهد الإعلامي الألماني.
وشددت صحيفة دي فيلت الألمانية، في مقال بعنوان "أثر شبكة إيران يؤدي أيضًا إلى برلين"، على حساسية توقيت النشر و التساؤلات حول إدراج اسم ألماني في التقرير.
وأعربت الصحيفة عن استغرابها من عدم تغطية الصحف الأمريكية الكبرى، بما فيها واشنطن بوست ونيويورك تايمز، لهذا الأمر الحاسم والحساس.