أكثر من ألف إصابة بالكوليرا والضنك في السودان
حذر مسؤولون في السودان من تفشي مرضي الكوليرا والضنك في البلاد، وسط حرب دامية ونزوح واسع النطاق.
وأعلن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، اليوم السبت، تسجيل قرابة 800 إصابة بحمى الضنك حتى الآن، فيما قالت نقابة الأطباء السودانيين إن عدد الإصابات في ولاية البحر الأحمر لا يقل عن ثلاثة إلى خمسة آلاف.
وأضاف إبراهيم أنه تم رصد نحو 200 إصابة بالكوليرا يوم أمس فقط.
وأرجعت السلطات الصحية أسباب تفشي الأمراض إلى تدهور الأوضاع الصحية في البلاد، بسبب الحرب والنزوح، وشح المساعدات الطبية.
الصحة العالمية تعمل على زيادة الدعم للسودان في معركتها ضد الكوليرا
قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على زيادة الدعم في السودان، حيث أعلنت السلطات عن تفشي وباء الكوليرا في حافظة القضارف وسط الصراع الدامي المستمر بين الجيشين المتعارضين.
وأضافت المنظمة في بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني إنه تم الإبلاغ عن 264 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا وأربع حالات مؤكدة و16 حالة وفاة مرتبطة بها في المدينة حتى 25 سبتمبر.
انتشار مرض الكوليرا
وتجري التحقيقات لتحديد ما إذا كان المرض قد انتشر إلى محافظتي الخرطوم وجنوب كردفان اللتين شهدتا زيادة في حالات الإسهال الحاد.
وتقوم منظمة الصحة العالمية بنشر فرق الاستجابة السريعة في المحليات المتضررة وتدعم بشكل فعال وزارة الصحة لنقل عينات من الحالات المشتبه فيها إلى مختبر الصحة العامة في بورتسودان.
وتستمر المراقبة في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر الشديد لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها. وسيتم تقديم طلب إلى الهيئة الدولية التي تدير إمدادات اللقاحات الطارئة خلال حالات تفشي المرض الكبرى للحصول على لقاحات الكوليرا عن طريق الفم.
وقام ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، الدكتور نعمه عابد، بزيارة محافظة القضارف في 17 سبتمبر والتقى بالسلطات الصحية والشركاء لتنسيق الاستجابة للفاشية.
وشدد على أهمية الوصول دون عوائق إلى المناطق المتضررة والمواقع القريبة.
وقال: "يمكن أن يكون لتفشي الكوليرا تأثير مدمر في سياق النظام الصحي المنهك بالفعل بسبب الحرب ونقص الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين وسوء التغذية وتحديات الوصول".
الحرب في السودان
واندلعت الحرب في السودان في منتصف إبريل وأدى القتال العنيف بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من خمسة ملايين شخص، وكان له آثار في جميع أنحاء المنطقة.