النيجر تتهم الجيش الفرنسي بالتخلي عنها في مواجهة الإرهاب
اتهم رئيس المجلس العسكري في النيجر، "عبد الرحمن تياني"، الجيش الفرنسي بالتخلي عن بلاده في مواجهة الإرهاب، في تصريحات للصحفيين، لم يتحدث فيها باللغة الفرنسية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين.
وقال تياني، في تصريحات بلغتي جيرما والهاوسا، اللغتين الأصليتين للنيجر، اليوم الأحد، إن القوات الفرنسية: "لم تفشل في مكافحة الإرهاب فحسب، بل إن هناك المزيد من الإرهابيين".
وأضاف تياني: "بما أن الفرنسيين، الذين كانوا معنا لمحاربة الإرهاب، توقفوا من جانب واحد عن التعاون معنا، فإن إقامتهم في النيجر تقترب من نهايتها".
وتابع تياني، أن السلطات النيجيرية تستعد حاليا لرحيل الجيش الفرنسي، مشيرا إلى أن الجيش نفذ التمرد في النيجر على وجه التحديد لأن السلطات لم تستمع إلى رأيهم بشأن القضايا الأمنية في البلاد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لا يعترف بالسلطات الجديدة في النيجر، إن الوحدة العسكرية الفرنسية (نحو 1500 جندي) ستغادر البلاد بحلول نهاية العام.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، وقع انقلاب في النيجر، حيث تم عزل الرئيس النيجري بازوم واحتجازه من قبل الجنرال تياني، وفي أعقاب الانقلاب، علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) كل أشكال التعاون مع النيجر وهددت بالتدخل العسكري إذا لم تقم السلطات الجديدة بإعادة بازوم إلى منصبه.
وتزايد تدهور الوضع الأمني في المنطقة، في السنوات الأخيرة، بسبب الأنشطة الإرهابية المتطرفة في منطقة الساحل، كما شهدت هذه المنطقة أكبر زيادة في النشاط المتطرف العنيف مقارنة بأي منطقة في أفريقيا، في 2017-2020.
النيجر.. مُظاهرات حاشدة احتفالًا بإعلان ماكرون خروج القوات الفرنسية من البلاد
خرج المواطنون في عاصمة النيجر "نيامي" للاحتفال بإعلان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بسحب القوات الفرنسية، وإنهاء التواجد العسكري والدبلوماسي الفرنسي في البلاد، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الإثنين.
وتظاهر الآلاف من مواطنين النيجر في نيامي ملوحين بإعلم البلاد وفرحين بخروج القوات الفرنسية من البلاد.
من جانبه، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، ترحيبة بإعلان فرنسا إنهاء تواجدها العسكري والدبلوماسي من البلاد بشكل نهائي.
وقال المجلس العسكري الحاكم في النيجر، إن انسحاب القوات الفرنسية يمثل مرحلة جديدة نحو سيادة البلاد.
وأضاف المجلس في بيان له بعد الإعلان الفرنسي، أن كل من يهدد مصالح وإرادة النيجر يجب عليه الخروج منها سواء كان ذلك بإرادته أم لا، لافتا إلى أن القوات الإمبريالية والاستعمارية الجديدة غير مرحب بها على أراضي النيجر.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، أن فرنسا ستنهي وجودها العسكري في النيجر وتسحب سفيرها من البلاد بعد الانقلاب.
قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن بلاده ستنهي وجودها العسكري في النيجر وتسحب سفيرها من البلاد وذلك وفقا لما قاله خلال حوار تلفزيوني له.
صرح ماكرون، أن فرنسا ستنهي تواجدها العسكري في النيجر ويستعد جنودها في الأسابيع القليلة الماضية إلي الرحيل.
أشار رئيس الدولة إلى أن الجنود الفرنسيين سوف يغادرون النيجر في نهاية السنة، بطريقة منظمة، وسيتم أيضًا استدعاء سفير فرنسا إلى باريس.