الرئيس السيسي يُكلف المستشار محمود فوزي برئاسة حملته الانتخابية
كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستشار محمود فوزى، برئاسة حملته الانتخابية في انتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2024، وأن يكون ممثله القانوني بها.
وجاء فى نص رسالة الرئيس السيسي: "شعب مصر العظيم.. بناءً على ما أعلنته خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "حكاية وطن"بالاضطلاع بمسؤوليتي الوطنية تلبية لندائكم لاستكمال الحلم، وامتداداً لسعْينا المشترك من أجل مصر.
وما عقدت عليه العزم بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية، فقد كلّفت السيد المستشار محمود فوزي ، برئاسة حملتي الانتخابية في انتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2024، وأن يكون ممثلي القانوني بها والله ولي التوفيق تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
وكان أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، خلال كلمته بمؤتمر "حكاية وطن" الذى اختتم فعالياته اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة تلبية لنداء الشعب المصرى.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسي:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
شعب مصر العظيم..
أيها الشعب الأبى الكريم،
لقد كانت أوقاتا طيبة ومثمرة.. تلك التى قضيناها معا، على مدار الأيام الماضية.. ونحن نسرد حكاية الوطن. الوطن الذى نعمل من أجله جميعا.. وواجهنا من أجل رفعته التحديات.. وحققنا له بفضل الله الإنجازات.
وأقول لكم: لقد حققنا معا - نحن المصريين - ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط.. واسترددنا مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر.. ثم تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.
واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر.
لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطنى.
وقد كانت إرادة المصريين – وما زالت – هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسى، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا العصرية الحديثة.. التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.
شعب مصر العظيم،
ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التى تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معا،
على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.
وطنا عظيما قويا.. قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها.
وقد تابعت باهتمام بالغ.. حالة الحوار الوطنى، التى كانت فى شكلها الأولى، مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها.. وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار.
وأؤكد لكم؛ أننى أعتزم الاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر، من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية.. كيف كان.. وكيف أصبح.. فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن الله.
فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى.
فيقينى فى أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا.
وأقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم.. بأننى حين لبيت نداء المصريين، وتوليت المسئولية التى حملونى إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية.. لم أكن أملك سوى إيمانى بالله و بمصر، وانحيازى لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص.. حاملا معى شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وساما على صدرى.