سفير الكويت: انتصارات أكتوبر تجسيد للقدرة على تحدى الصعاب
أكد سفير دولة الكويت لدى القاهرة غانم صقر الغانم أن انتصار السادس من أكتوبر يعد انتصارا لكل الأمة العربية وتجسيدا للقدرة على تحدى الصعاب واقتحام المستحيلات، مشددا على أن الكويت كانت على الدوام مناصرة لمصر فى قضاياها وحروبها بما يربط بين البلدين الشقيقين من أواصر المحبة والأخوة على مدار عقود طويلة .
ونوه الغانم في تصريح بمناسبة الذكرى الخمسين للنصر إلى مشاركة الكويت فى تحقيق هذا الإنجاز العظيم ، مشيرا إلى انها قدمت كل الدعم المادى والمعنوى على الجبهتين المصرية والسورية عبر قوة الجهراء فى الجبهة السورية، ولواء اليرموك فى الجبهة المصرية الذى استشهد من رجاله البواسل 42 شهيدا خلال المعارك وسالت دماؤهم الزكية على أرض سيناء وامتزجت مع دماء اشقائهم دفاعا عن الحقوق العربية واستعادة العزة والكرامة.
علاوة على عديد من صور الدعم السياسى والاقتصادى التى ساهمت بشكل كبير فى تعزيز الموقف العربى فى المحافل الإقليمية والدولية .
نصرة القضايا العربية
وأوضح الغانم أن الكويت تشارك الأشقاء فى مصر كل عام فى إحياء هذه المناسبة وتحرص على إبراز دورها التاريخى المشهود فى نصرة القضايا العربية انطلاقا من انتمائها القومى وحرصها على التواجد الفعال فى كافة المواقف والقضايا التى ترتبط بالتعاون الاخوى على كافة الاصعدة .
وتقدم الغانم بالتهنئة لمصر رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا بهذه الذكرى الطيبة متمنيا لها كل الخير والازدهار
ويأتي اليوم ذكرى حرب أكتوبر 1973، ويوجد العديد من القادى العرب الذين شاركوا في صناعة هذا النصر، سواء قادة الجبهتين المصرية والسورية، وقادة القوات العراقية والفلسطينية والجزائرية.
كان المشير أحمد اسماعيل قائد الجبهات المصرية والسورية والأردنية في حرب أكتوبر 1973، حيث استدعي السادات أحمد إسماعيل إلي منزله في الجيزة في 26 أكتوبر 1972، وكلفه بمنصب وزير الحربية والاستعداد للحرب بأسرع وقت، وبأعلي درجات الكفاءة، ويروي أحمد إسماعيل عن اجتماعه مع السادات: «كان هذا النهار أحد الأيام المهمة والحاسمة في حياتي كلها، بل لعله أهمها علي الإطلاق.. التاريخ26 أكتوبر1972 ـ19 رمضان1392 هـ، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، والمكان.. منزل الرئيس السادات بالجيزة، كنا ـ سيادته وأنا ـ نسير في حديقة المنزل.. لم أكن أدري سبب استدعائي، ولكني توقعت أن يكون الأمر خطير، وبعد حديث قصير عن الموقف حدث ما توقعته، حيث أبلغني سيادته بقرار تعييني وزيرا للحربية اعتبارا من ذلك اليوم، وفي الوقت نفسه كلفني بإعداد القوات المسلحة للقتال بخطة مصرية خالصة تنفذها القوات المسلحة المصرية، ليتخلص بها الوطن من الاحتلال الصهيوني، وكان لقاؤه لي ودودا إلي أقصي حد، وكان حديثه معي صريحا إلي أبعد حد، وعندما انتهي اللقاء ركبت السيارة لتنطلق في شوارع القاهرة وشريط الذكريات والظروف يمر في ذهني وأمام عيني.. هآنذا أعود مرة أخرى لأرتدي الملابس العسكرية».