مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: الصراع في السودان يُسبب أسرع أزمة نزوح بالعالم

نشر
الأمصار

أكدت "الأمم المتحدة"، أن استمرار الصراع في "السودان"، شكّل أزمة النزوح الأسرع نموًا في العالم، بما يُهدد بتجاوز أقصى الجهود التي تبذلها المنظمة لمساعدة المحتاجين للدعم، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الجمعة.

وأشارت إلى أن الأشهر الستة المنصرمة أجبرت أكثر من 5.4 ملايين شخص على مغادرة ديارهم، مشيرة إلى أن قرابة 30 ألف شخص يفرون يوميًا بسبب القتال.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس الخميس، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، عقدته منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان ونائبة الممثل الخاص للأمين العام كليمنتين نكويتا سلامي.

مساعدات لنصف سكان السودان

وقالت نكويتا سلامي إن نصف سكان السودان البالغ عددهم 24.7 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في إشارة إلى ما قدمته الأمم المتحدة وشركاؤها الشهر الماضي، بتوصيل 3000 طن من إمدادات المساعدات المنقذة للحياة على متن 66 شاحنة إلى 6 ولايات.

ودعت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان الأطراف المتحاربة إلى إعادة الالتزام بتعهداتها السابقة بوقف تصعيد القتال.

السودان.. نيران الدعم السريع تُنهي حياة 5 نازحين في مخيم بـ "زالنجي"

لقي خمسة نازحين على الأقل مصرعهم، إثر استهداف "قوات الدعم السريع" لمخيم يأوي آلاف ضحايا الحرب بمدينة "زالنجي" عاصمة ولاية وسط دارفور، حسبما أفاد رئيس جماعة مُوقعة على اتفاق السلام بالسودان، الثلاثاء.

وتأثرت ولاية وسط دارفور بالقتال الذي يدور منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش والدعم السريع، حيث شهدت مدينة زالنجي معارك عنيفة بين القوتين تسببت في قتل عدد كبير من المدنيين.

وقال رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور لسودان تربيون إنه في تطور يرمي لتهجير النازحين بوسط دارفور من مخيماتهم قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة المنطلقة من حلة علي معسكر الحصاحيصا ما أدى لمقتل 5 نازحين في الحال وإصابة عدد منهم بجراح خطيرة.

القتل والتهجير القسري ونهب المنازل

ورأى تمبور أن ما حدث في المخيم هو عمل مقصود، يأتي في سياق استهداف قوات الدعم السريع للمدنيين وارتكاب انتهاكاتها الواسعة تجاههم والتي تشمل القتل والتهجير القسري ونهب المنازل.

وتابع هذه جرائم مرفوضة ويجب أن تواجه بها هذه المليشيا وتدان من قبل جهات دولية وإقليمية.

وكشف عن حشود لأعداد كبيرة من قوات الدعم السريع في منطقة شاوا الواقعة شمال شرق زالنجي، بغرض معاودة الهجوم على زالنجي واستهداف قيادة الفرقة 21 مشاه التابعة للجيش مجددا.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع في السابق استباحت زالنجي بشكل كامل وقامت بتدمير ونهب كل المؤسسات الحكومية ومقار المنظمات الدولية والأسواق قبل أن يتم طردهم من قبل الجيش لخارج المدينة.

وأردف بدأت هذه القوات الآن في إعادة التجمع مجددا، وإطلاق القذائف المدفعية بشكل عشوائي مستهدفة المناطق المأهولة بالسكان بغرض إجبارهم على الفرار.

ومُنذ 17 مايو الماضي انقطعت الاتصالات والانترنت عن زالنجي ما جعلها معزولة تماما عن العالم الخارجي وسط اتساع في نطاق المواجهات العسكرية العنيفة بين الطرفين.

وكان تمبور الموقعة حركته على اتفاق جوبا للسلام أعلن منذ الأيام الأولى لبدء الحرب انحيازه للقوات المسلحة ودمج  مقاتلي حركته في صفوف الجيش لمساندته في الحرب ضد الدعم السريع بولاية وسط دارفور، حيث تتولى قواته مسؤولية تأمين عدد من أحياء زالنجي.

إلى ذلك تحصلت “سودان تربيون” على صور تظهر حجم الدمار الواسع الذي أحدثته قوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية المتحالفة معها في مدينة زالنجي، حيث بينت الصور الدمار الهائل الذي طال أمانة الحكومة ومنزل الوالي علاوة على مقار الوزارات بجانب تدمير السوق الكبير ومستشفى زالنجي التعليمي وبعض مقرات شركات الاتصالات والمصارف التجارية ورئاسة بنك السودان المركزي.

وتُسيطر حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور على مناطق واسعة في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور، وفي أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه القتال بين الجيش وقوات الدعم توسعت الحركة لتبسط نفوذها على مناطق في قولو وروكرو ونيرتتي كانت خاضعة لسيطرة الجيش السوداني.