الرئيس الأمريكي يُخطط للقاء نظيره الصيني في كاليفورنيا قريبًا
يُخطط الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، للقاء مُباشر مع نظيره الصيني "شي جين بينج"، في ولاية كاليفورنيا قريبًا، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة.
برغم ذلك، تشوب التوترات "العلاقات الصينية الأمريكية"، والتي تزايدت حدتها عقب إسقاط إدارة بايدن ما وصفته بمنطاد تجسس صيني في وقت سابق من هذا العام واختراق الحكومة الصينية رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة جينا ريموندو.
والشهر الماضي، قال بايدن خلال زيارته هانوي، إن الصين تغير "قواعد اللعبة"، لكنه لم يذكر قواعد معينة. وشدد على أنه لا يرغب في اتباع سياسة "احتواء" بكين، مع تنامي التباينات بين القوتين العظميين في قضايا سياسية واقتصادية.
وقال إن جهود الولايات المتحدة لا تهدف إلى عزل الصين بل إلى تحقيق الاستقرار في المحيطين الهندي والهادئ.
وتابع: "لن أبيع للصين مواد وأجهزة من شأنها تعزيز قدرتها على صنع الأسلحة".
وتقول بكين إن الولايات المتحدة تمارس سياسة احتواء بحقها، منددة بهذه السياسة ومبدية الاستعداد للحوار مع واشنطن.
أمريكا.. بايدن يكشف عن "خطاب هام" حول المساعدات لأوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، إنه سيُلقي قريبًا "خطابًا هامًا" بشأن دعم أوكرانيا، فيما تشهد "واشنطن" انقسامات سياسية "قوية" تُهدد بعرقلة المساعدات المُقدمة لكييف، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، الخميس.
وأوضح جو بايدن لصحفيين في البيت الأبيض قائلًا: "سألقي قريبا جدا خطابا هاما سأتطرق فيه إلى هذه المسألة (دعم أوكرانيا) ولماذا من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نحافظ على التزامنا".
يُذكر أنه يوم الثلاثاء، عزل مجلس النواب الأمريكي رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تعكس حدة الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري، حيث أنه للمرة الأولى في تاريخه الممتد 234 سنة، صوت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرا".
وفي هذا الصدد، علق بايدن الأربعاء قائلا: "هذا يقلقني لكنني أعلم أن هناك غالبية من المسؤولين في مجلسَي النواب والشيوخ في الحزبَين قالت إنها تدعم تمويل المساعدات لأوكرانيا"..أنا دائما قلق إزاء أي خلل وظيفي"، مؤكدا أنه "من مصلحة (الولايات المتحدة) أن تنتصر أوكرانيا"، على حد قوله.
وأضاف: "من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نفي بوعودنا".
مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا
في حين أن بايدن الديمقراطي لم يرغب في تحديد المدة التي ستواصل خلالها الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا إذا لم يتبنّ الكونغرس حزمة جديدة طلبها البيت الأبيض، فيما اكتفى الرئيس الأمريكي بالإشارة إلى أن واشنطن لديها الوسائل اللازمة لتمويل "الشريحة التالية" من المساعدات مشيرا الى أن هناك "طرقا أخرى" لتوفير الأموال، أي من دون المرور بالإجراءات البرلمانية.
وتُواجه الحكومة الفدرالية خطر الإغلاق مجددا بحلول 17 نوفمبر إذا لم يتبن الكونغرس الميزانية السنوية.
وحتى قبل عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الثلاثاء، كانت المناقشات المتعلقة بالميزانية متعثرة بشأن مسألة المساعدات لأوكرانيا، والتي يريد بعض المشرعين من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب إنهاءها، حيث قال بايدن معلقا على ذلك: "لقد جمعنا أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا..نحن الذين نظمنا هذا".
وأردف: "وقد تحدث الثلاثاء مع زعماء عدد من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة لمحاولة طمأنتها، ومن بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس الذي قال الخميس إنه "مقتنع" بأن دعم الولايات المتحدة سيستمر"، متابعا: "لا أعتقد أنه ينبغي لنا أن نسمح لألاعيب سياسية صغيرة أن تعترض طريق الالتزام الأميركي تجاه أوكرانيا".
ويُقدر معهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو معهد ألماني يتتبع المساعدات المقدمة لأوكرانيا، أن الولايات المتحدة أنفقت حتى الآن ما يقل قليلا عن 75 مليار دولار على دعم أوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 42 مليار دولار من المساعدات العسكرية، ويجعل ذلك واشنطن أكبر مساهم في العالم بالقيمة المطلقة.
جدير بالذكر أن عضو مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف تطرق إلى إقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، مركدا أن سببها الانقسام في الكونغرس حول دعم أوكرانيا الذي انتقل من "المستوى الخطابي إلى المستوى العملي".
وشدد السيناتور الروسي على أن هذا الانقسام سيزداد ويتعمق، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.
ومن جانبها، صرحت السفارة الروسية لدى واشنطن، في بيان لها، قائلة إن الإدارة الأمريكية على استعداد لتزويد سلطات كييف بأخطر الأسلحة "لكي يستمر الهجوم الأوكراني المضاد الفاشل".
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، "لعبا بالنار"، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها وهي على الأراضي الأوكرانية.