ولى العهد السعودي يبحث مع رئيس وزراء ماليزيا سبل تعزيز التعاون
أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً برئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وفقا لما ذكرته "واس".
وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وفرص تطويرها، كما جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما بحث الشيخ محمد بن زايد مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، علاقات الصداقة ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها بما يخدم مصالحهما المشتركة ويتسق مع أولويات التنمية والازدهار المستدام للبلدين.
وتطرق الجانبان لمناقشة مسارات التعاون والفرص الطموحة لبناء شراكات مثمرة بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين وتوجههما نحو التنمية المستدامة والازدهار لتحقيق مستقبل أفضل لشعبيهما، مؤكدين الاهتمام المتبادل بدفع التعاون ضمن التوجه نحو إقامة شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
واستعرضا الرئيس الإماراتي ورئيس وزراء ماليزيا عددا من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، أكد إبراهيم حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون والعمل المشترك مع الإمارات في جميع المجالات وفي مقدمتها الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية.
العلاقات بين السعودية وماليزيا
تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أوائل عام 1960، ومنذ ذلك الحين وهي تقوم على الاحترام المتبادل، كما يعمل البلدان على تطوير هاته العلاقات في جميع المجالات. افتتحت المملكة العربية السعودية سفارتها في كوالالمبور في عام 1961 إلى جانب افتتاح السفارة الماليزية في الرياض. قام العاهل السعودي الملك فيصل بزيارته الأولى لماليزيا في صيف عام 1970. تلا ذلك زيارة للملك عبد الله في نهاية يناير 2006 بهدف اكتشاف سبل جديدة للتعاون.
في أوائل عام 2017، زار الملك سلمان ماليزيا بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. خلال زيارته، مُنحت للملك دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة مالايا ودكتوراه فخرية في العلوم السياسية من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.
وأما عن العلاقات الاقتصادية، تُعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في الشرق الأوسط، حيث أن 60٪ من إجمالي صادرات ماليزيا مُوجهة إلى المملكة العربية السعودية، وتشمل زيت النخيل والمنتجات الزراعية الأخرى القائمة على النخيل والآلات والمعدات وقطع الغيار والأغذية المصنعة والمنتجات الكهربائية والإلكترونية. إلى غاية عام 2016، زار أكثر من 100,000 سعودي ماليزيا، وبلغ حجم التبادلات التجارية أكثر من 13.2 مليار رينغيت ماليزي. في عام 2017، وقعت شركة أرامكو السعودية صفقة مع شركة بتروناس بقيمة 7 مليارات دولار للحصول على حصة 50٪ في مشروع ضخم لتكرير النفط الماليزي في جوهور.