المغرب يدعو إلى وقف فوري للعنف في غزة ويدين استهداف المدنيين
أعرب المغرب، عن قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وأضاف المصدر ذاته أن “المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها جلالة الملك محمد السادس، نصـره الله، لجنة القدس، تؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.
المغرب يحتضن اجتماعا استعدادا لمناورات "الأسد الإفريقي 2024"
احتضن المغرب، اجتماعا تخطيطيا نظمته القوات المسلحة الملكية وفرقة عمل “جنوب أوروبا-إفريقيا” التابعة للجيش الأمريكي، بحضور مخططين عسكريين من كل من المملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا وغانا والسنغال، لمناقشة التخطيط التفصيلي لمناورات “الأسد الإفريقي 2024″، المزمع تنظيمها في الصيف المقبل.
وأشار بيان لفرقة عمل “جنوب أوروبا-إفريقيا”، المحسوبة على الجيش الأمريكي، إلى أن “هذا العام يصادف الذكرى السنوية العشرين لسلسة تمارين الأسد الإفريقي التي بدأت كتمرين ثنائي بين مشاة البحرية الأمريكية والجيش المغربي قبل أن تنمو لتضم دول إفريقية أخرى والعديد من الشركاء والحلفاء الأفارقة والأوروبيين”.
ونقل المصدر عينه عن الكولونيل درو شواب، رئيس فرع “أفريكوم” المشترك في الولايات المتحدة الأمريكية، قوله: “إننا متحمسون لإجراء هذا التمرين جنبا إلى جنب مع شركائنا في جميع أنحاء إفريقيا وأوروبا”، مشيرا إلى أن هذه المناورات الذي تقودها بلاده “تغيرت ونمت على مر السنين، كما أن الالتزام الأمريكي بتطوير التعاون الأمني بين الدول الإفريقية والتواصل بين جميع الشركاء ما زال ثابتا”.
تحديد سيناريوهات التدريب
ويهدف هذا الاجتماع التخطيطي إلى “تحديد سيناريوهات التدريب والمتطلبات اللوجستية وأهداف التدريب بالنسبة لجميع المشاركين في هذه التدريبات متعددة الجنسيات في الصيف المقبل”، كما سجل البيان سالف الذكر أنه “نظرا لتعقيد هذه المناورات وحجمها، فإن التخطيط لها يبدأ قبل أشهر من التنفيذ”.
محمد عصام العروسي، محلل استراتيجي، قال إن “احتضان الرباط لهذا الاجتماع في إطار الاستعداد للنسخة المقبلة من مناورات الأسد الإفريقي، يعكس الأهمية الكبرى التي توليها واشنطن للمغرب باعتباره ركنا أصيلا في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في منطقة شمال إفريقيا”