الجيش الإسرائيلي يعلن التحول للهجوم الكامل على قطاع غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن إسرائيل تتجه نحو “هجوم كامل” على قطاع غزة، مع استمرار الاشتباكات المتقطعة مع المقاومة الفلسطينية في جنوب إسرائيل لليوم الرابع.
وكشف جالانت لقوات الاحتلال على حدود غزة: “لقد حررت كل القيود، واستعدنا السيطرة على المنطقة، ونحن نتجه نحو الهجوم الكامل”.
وأضاف: “سوف يندمون على هذه اللحظة، ولن تعود غزة أبداً إلى ما كانت عليه”.
وتابع قائلا: “كل من يأتي لقطع الرؤوس وقتل النساء والناجيات من المحرقة فسوف نقضي عليه بكل قوتنا، ومن دون أي تنازلات”.
ووكانت أطلقت حركة حماس في فلسطين وفصائل فلسطينية أخرى، اليوم الثلاثاء، دفعة مكثفة من الصواريخ على مدينة عسقلان الإسرائيلية، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها القسام لإخلاء المدينة.
وقالت القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ على عسقلان، وذلك ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع انفجارات في عدة مناطق في عسقلان، دون وقوع إصابات.
وفي وقت سابق، أفادت عدد من وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، بأن هناك رشقات صاروخية مكثفة أطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة غوش دان في تل أبيب وأسدود وقاعدة بالماخيم، ودوت صافرات الإنذار في تل أبيب، وسط سماع دوي انفجارات شديدة في منطقة ريشون لتسيون حولون وتل أبيب
تصعيد كبير تشهده الأحداث في غزة، وهناك استعدادات كبيرة تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود مع غزة، حيث هناك أقاويل منذ الأمس بان قوات الاحتلال الاسرائيلي تستعد من أجل الهجوم البري على قطاع غزة.
المقاومة الفلسطينية
اشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.