الأمم المتحدة تحذر من تأخر نقل الإمدادات الإنسانية إلى ولايات سودانية
حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة، من عواقب تأخير نقل الإمدادات الإنسانية إلى 3 ولايات سودانية الأكثر حوجة لها، بسبب انعدام الأمن والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الأمم المتحدة تحذر من تأخر نقل الإمدادات الإنسانية
كما يصف مسؤولون وخبراء أمميون ما يجري في السودان بأنه يعتبر من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم التي تزداد كارثية يوماً بعد يوم.
ومنذ 15 ابريل الماضي، انزلقت البلاد إلى حرب ضروس بين الجيش ومليشيا الدعم السريع- شبه العسكرية بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، وتواصل القصف الاشتباكات العنيفة حتى اليوم دون هوادة، ما خلف آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين.
وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي في تصريح، الثلاثاء: “للأسبوع الرابع على التوالي، تأخر نقل الإمدادات الإنسانية إلى ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض بسبب انعدام الأمن والاشتباكات، خاصة في ود عشانا وعلى طريق كوستي- الأبيض”.
وأضافت: “أحث الطرفين على تيسير إيصال المعونة المنقذة للحياة بشكل عاجل إلى جميع المحتاجين إليها”.
وفي وقت سابق، حذرت المسؤولة الأممية من أن الصراع في السودان قد خلق أزمة النزوح الأسرع نمواً في العالم مع استمرار القتال العنيف، ونوهت إلى أن الأشهر الستة الماضية تسببت في معاناة لا توصف في السودان.
وأشارت تقديرات أممية إلى أن أكثر من ستة ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وشددت على أن هذه الأعداد ستستمر في التزايد إذا لم تصمت الأسلحة.
ونبهت إلى أن حوالي نصف السكان يحتاجون إلى المساعدة والحماية المنقذة للحياة، وأن القتال دمر البنية التحتية المدنية، ومعظم المستشفيات خارج الخدمة.
كما أشارت إلى تحمل النساء والفتيات والأطفال وكبار السن والضعفاء وطأة هذا الوضع.
فيما يعاني نحو 19 مليون طفل في السودان من عدم دخولهم المدارس مع اقتراب الصراع العسكري في البلاد من شهره السادس، وفقا لما ذكرته منظمتا اليونيسف وإنقاذ الطفولة في بيان مشترك.
وقالت المنظمتان في البيان إنه من بين هذا الرقم، فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، حيث أغلقت نحو 10400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع أبوابها.
وفي الوقت نفسه، ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل ممن يقيمون في مناطق أقل تأثرا بالحرب تأكيد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الفصول الدراسية.