السيسي يؤكد لرئيسة المفوضية الأوروبية ضرورة وقف التصعيد في غزة
تلقى رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وتركز الاتصال على التشاور بشأن التصعيد العسكري على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك على خلفية التصعيد الأخير للأحداث والغارات وعمليات القصف العسكري على غزة.
تصاعد الأحداث في غزة
واستعراض الرئيس السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية، الجهود المكثفة لاحتواء الموقف، في ضوء تزايد وتيرة العنف والعمليات العسكرية.
وشدد الرئيس السيسي، على أهمية تنسيق جهود الأطراف الإقليمية والدولية للحث على الوقف الفوري للتصعيد، باعتباره الأولوية في الوقت الراهن، حقناً لدماء المدنيين من الجانبين، والنأى عن تجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة الإنسانية، وأهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الاتصال بين الرئيس السيسي والمفوضية الأوروبية تطرق كذلك إلى التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل مواصلة تعزيزه وتطويره في مختلف الاتجاهات، في ضوء ما يربط الجانبان من علاقات وثيقة ومتميزة.
وكان تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، تناول تطورات التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ضوء التداعيات الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، والمعاناة الإنسانية المتصاعدة التي يتكبدها المدنيون بسبب النزاع، في أعقاب عملية طوفان الأقصى.
واتفق الزعيمان على أهمية توحيد الجهود لحث جميع الأطراف على التهدئة وخفض العنف، واستعرضا الاتصالات الجارية في هذا الصدد.
كما تم التشديد على ضرورة دفع الجهود الرامية للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقاً لمرجعيات ومقررات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.