ألمانيا تعلن حظر أنشطة حماس ومنظمات تابعة لها في البلاد
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز حظر أنشطة حماس والمنظمات المرتبطة بها في البلاد.
قال شولتز وفي خطاب أمام البرلمان إن "وزارة الداخلية الاتحادية ستحظر حماس من القيام بأي عمليات في ألمانيا على غرار "صامدون"، التي يحتفل أعضاؤها بأكثر الأعمال الإرهابية وحشية في الشوارع، ستُحظر في ألمانيا".
كما وجه اتهامات إلى إيران، قائلا: "رغم أننا لا نملك دليلا قاطعا على أن إيران دعمت هذا الهجوم الجبان من الناحية العملية، فمن الواضح لنا جميعا أنه بدون الدعم الإيراني ما كانت حماس لتتمكن أبدا من شن هذا الهجوم غير المسبوق".
وأضاف: "للأسف.. يمكننا توقع أن معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة ستزداد على الأرجح، لكن هذا أيضا من أخطاء حماس وبسبب هجومها على إسرائيل".
وأكد أن "ألمانيا ستحظر كل أعمال جمع التبرعات وغيرها من أنشطة الدعم لحماس، وستحظر شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتقول السلطات الألمانية إنها تروج لخطاب الكراهية وتدعو إلى تدمير إسرائيل".
وتابع أنه "من المهم محاولة تجنب تصعيد العنف في المنطقة"، وحذر جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران "من المخاطرة بشن هجوم على إسرائيل".
وقال "أنا على اتصال وثيق مع الرئيس المصري (عبدالفتاح) السيسي، الذي لديه قنوات اتصال مع غزة. وسأتحدث مع الرئيس التركي أردوغان اليوم، وسأستقبل أمير قطر".
وأضاف "الثلاثة يمكنهم لعب دور مهم في تهدئة الوضع".
وتشير تقارير هيئة حماية الدستور الألمانية، الى ان هناك نحو 450 عنصرا نشطا لحركة حماس في الأراضي الألمانية، تدور أنشطتهم حول جمع التبرعات والبروباغندا والتجنيد.
ولا توجد منظمة تحمل اسم حماس في ألمانيا، لكن الحركة الفلسطينية تملك شبكة من الجمعيات والمنظمات التي تدور في فلكها وتنفذ أهدافها في الأراضي الألمانية.
وتحرك اليوم ليس الأول لألمانيا ضد حماس، إذ قررت حكومة أنغيلا ميركل السابقة حظر استخدام أو رفع علم حركة حماس في قطاع غزة في عام ٢٠٢١، بعد موجة من الصراع في غزة استمرت ١١ يوما في ذلك العام.
وقبل يومين، فتح الادعاء الألماني العام تحقيقا قانونيا ضد حركة حماس الفلسطينية، على خلفية اتهامات بالقتل والشروع في القتل وأخذ رهائن، بحق مواطنين ألمان.
وقتل نحو 1300 شخص وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين، فضلا عن أسر العشرات في عملية "طوفان الأقصى" التي تشنها حركة "حماس" على مستوطنات غلاف قطاع غزة منذ السبت الماضي.
وبين القتلى والأسرى مواطنون ألمان غير معروف عددهم بشكل حاسم حتى الآن.