مندوب السعودية بالأمم المتحدة: ندعم الجهود الدولية للتوصل لحل سياسي في اليمن
أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف عبد المحسن بن ماجد بن خثيلة، أن المملكة تدعم الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
جهود دولية لحل الأزمة اليمنية
وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت: "نرحب بصدور التقرير الـ11 من اللجنة الوطنية اليمنية، ونؤكد على أهمية مواصلة تكثيف مكتب المفوضية السامية دعمه لهذه اللجنة"، وفقا لما نقلته قناة الإخبارية السعودية.
وأشار إلى أن المملكة تحرص دائما على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل لحل سياسي شامل ودائم في اليمن، تحت إشراف الأمم المتحدة، والانتقال باليمن إلى نهضة شاملة.. مؤكدا أن المملكة دعمت اليمن بـ 2ر1 مليار دولار لتحقيق النماء الاقتصادي.
لا يزال اليمن إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 11 مليون طفل إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية.
بعد 8 سنوات من النزاع، لا تزال النظم الاجتماعية والاقتصادية الوطنية في اليمن على حافة الهاوية؛ وقد أضحت الأسر عرضة لانتشار الأمراض المعدية بسبب النزاع والتهجير واسع النطاق وتكرر الصدمات المناخية. يفتقر ملايين الأطفال إلى المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية. ولا يزال البلد يعاني من فاشيات متعاقبة من الكوليرا والحصبة والخناق (الدفتريا) وغيرها من الأمراض التي تسهل الوقاية منها باللقاحات.
تم قتل آلاف الأطفال أو تشوهوا منذ بداية الصراع، وتم تجنيد آلاف آخرين ليقاتلوا. في اليمن، خلّفت سنوات الصراع والبؤس والحزن ما يصل إلى 8 ملايين إنسان في حاجة إلى خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية الاجتماعية.
وقد زادت الأزمة الإنسانية المستمرة من هشاشة الأطفال والنساء وتعرضهم إلى كل من الاستغلال، والعنف وسوء المعاملة، وعمالة الأطفال، والقتل والتشويه، وتجنيد أطرف النزاع للأطفال جنوداً وفي مختلف أدوار الدعم، والعنف المنزلي والعنف الجنساني، وزواج الأطفال، والكرب النفسي الاجتماعي.
وقد أدى النزاع إلى تفاقم أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن. ويعاني حوالي 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، ومنهم أكثر من 540,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم — الذي يهدد الحياة ما لم يعالج على وجه السرعة.