السودان يدين القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني بقطاع غزة
أدانت وزارة الخارجية في السودان التابعة للسلطة الانقلابية، بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني بقطاع غزة بفلسطين المحتلة.
ونددت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، بـ”المجزرة البشرية الفظيعة التي ارتكبتها إسرائيل ليلة البارحة بقصفها مستشفى المعمداني بغزة مما نتج عنه استشهاد عدة مئات من الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، ومن بينهم الأطفال والنساء”.
كما أدانت قصف المناطق المأهولة بالسكان واستخدام سلاح الحصار والتجويع والإعاقة المتعمدة لإيصال المساعدات الإنسانية لاجبار المواطنين للخروج والجلاء من منازلهم.
وبحسب البيان، تمثل “هذه المجزرة البشعة”، جريمة مكتملة ضد الإنسانية، وهي نتيجة لصمت وتواطؤ الأطراف الدولية الغربية في هذه الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ودعا البيان، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة عليه.
مسئول أممي: الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ الأوضاع الإنسانية
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة "مارتن جريفيث"، أن الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس الأوضاع الإنسانية في التاريخ الحديث، بمناسبة مرور 6 شهور على إندلاع الحرب ،مشيرا إلى استمرار سفك الدماء والعنف والتقارير المروعة عن حالات العنف التي لا تتوقف وتزايد الاشتباكات على أسس عرقية وخاصة في دارفور.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر "جريفيث" من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. وشدد على ضرورة أن تفي أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقال إن "الوقت قد حان لوفاء الأطراف بالالتزامات التي تعهدت بها في مدينة جدة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ولكي تجدد التزامها بالحوار على أعلى المستويات لإنهاء هذا النزاع إلى الأبد " .
وشدد على أن الوقت قد حان أيضا للمانحين لزيادة دعمهم، قائلا: "لا يمكن أن يتخلى المجتمع الدولي عن شعب السودان".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن عمال الإغاثة ما زالوا يواجهون عراقيل في الوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن والقيود، مع قتل أو احتجاز ما لا يقل عن 45 من العاملين في المجال الإنساني منذ منتصف أبريل الماضي - جميعهم تقريبا من الموظفين السودانيين.
وأضاف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية: "حتى في المناطق التي يمكننا الوصول إليها يعاني العاملون في المجال الإنساني من نقص التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى 33% فقط من مبلغ 2.6 مليار دولار المطلوب لمساعدة المحتاجين في السودان هذا العام".
وقال "جريفيث" تتعرض الخدمات الأساسية في السودان للانهيار. فأكثر من 70% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة. ويؤدي القتال إلى إبقاء 19 مليون طفل خارج الدراسة مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد.