وزير الخارجية الأردني يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة
دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، وذلك في مؤتمر صحفي في القاهرة.
وقال الصفدي إن "وقف هذه الحرب بات أولوية ليس فقط لحماية الأبرياء الذي يعانون ويلات هذه الحرب ولكن أيضًا دون أن يكون المستقبل ممتلئاً بهذه المآسي والموت والآلام".
وأضاف أن "يجب إدخال المساعدات إلى غزة، فلا شيء يبرر حرمان الأبرياء أطفالًا ونساءً وشيوخًا من الطعام والغذاء فهذه جريمة حرب".
وتابع الصفدي أن "المدنيين من الجانبين يجب أن تتوفر لهم الحماية انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، فلا فرق بين ضحية وضحية وفق الجنسية أو الهوية أو الديانة".
وأشار الصفدي إلى أن "الجهود التي تبذلها الأردن والدول العربية والدول المهتمة بالسلام في المنطقة للتهدئة لا تبدو أنها تسير في الاتجاه الصحيح"، مؤكدًا أن "الأردن سيواصل العمل مع شركائه في المنطقة والمجتمع الدولي للوصول إلى وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق، حذر الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، من ما يتم تداوله بخصوص محاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن، جاء ذلك في نبأ عاجل لـ"سكاي نيوز عربية".
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
وأوضح الملك عبدالله الثاني، أنه من الضروري أن يتم العمل على التهدئة في أسرع وقت وذلك من أجل حماية المدنيين، كما أنه يتم العمل على إنهاء الوضع المأساوي الخطير في قطاع غزة وعدم تصعيد الأزمة والعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشدد على أنه يجب التعامل مع الوضع الإنساني داخل حدود قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن ما يجري في غزة خطير ويهدد أمن واستقرار كل المنطقة، والجميع يجب أن يعي أهمية وقف العنف والتفكير فيما يحدث بعد ذلك.
وتابع: “أننا في حاجة إلى آفق سياسية تجمع الإسرائيليين والفلسطينيين وتسمح للعرب والإسرائيليين في العيش معًا.. يجب على المجتمع الدولي الضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء هذا الوضع المأساوي الخطير”، مؤكدًا أنه تم فقد الآلاف الأبرياء ومئات الآلاف في غزة لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء، منوهًا بأنه على الجميع الآن أن نقف ضد أشكال العنف كافة ووقف خطر توسع هذه الحرب لدولة المنطقة.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.