التوقف الدولي باب مانشستر يونايتد للخروج من النفق المظلم!
يعيش نادي مانشستر يونايتد حالة مميزة لأول مرة منذ بداية الموسم الحالي، حيث حرص الفريق خلال التوقف الدولي الأخيرة على اعادة هيكلة النظام الداخلي داخل جدرانه وترتيب أوراقه لاستكمال المسيرة نحو التقدم في الدوري الإنجليزي والمحافظة على هيبته بدوري أبطال أوروبا
واختلفت فترة التوقف الدولي الأخيرة عن السابقة، حيث كانت جيدة على الشياطين الحمر باقترب جيم راتكليف من الاستحواذ على مانشستر يونايتد بنسبة 25 ٪ وعاد رافائيل فاران، وكوبي ماينو وسفيان أمرابط وسيرجيو ريجيلون إلى التدريبات.
ومن المؤكد أن يونايتد كان بحاجة إلى بعض الراحة بعد أزمة إصابات لا تنتهي وسلسلة سلبية من النتائج، حيث سجل الفريق أرقامًا قياسية كارثية مع كل هزيمة وبعد فوزهم في اللحظات الأخيرة على برينتفورد، وانتصارهم بالأمس على شيفيلد سيلعبون 6 مباريات قوية قبل فترة التوقف الدولي القادمة، وهذه الفترة لا توجد لديهم أعذار لأي إخفاقات قد تحدث.
ماذا فعل مانشستر يونايتد بعد التوقف الدولي
حقق مانشستر يونايتد فوزًا هامًا على شيفيلد بنتيجة 2-1، في أول مباراة لهم بعد العودة من فترة التوقف الدولي، والمباراة التالية لا بديل سوى تحقيق الفوز بها وهي في دوري أبطال أوروبا أمام كوبنهاجن، حيث حقق يونايتد أسوأ بداية له تاريخيًا في دور المجموعات بالخسارة أمام بايرن ميونخ وجلطة سراي ويبتعد عن بطل تركيا بأربع نقاط.
لن تكون مباراة كوبنهاجن سهلة، ورغم إهدار الفريق تقدمه بهدفين مع جلطة سراي و في الشوط الثاني على أرضهم أمام بايرن، إلا أنه خسر وتعادل بصعوبة وإذا تمكن يونايتد من الاستمرار في الضغط عليهم، فقد يستسلمون.
ستكون مباراة مميزة بالنسبة لراسموس هويلوند، الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع كوبنهاجن وتسبب اللاعب في مشاكل حقيقية لفريق جلطة سراي.
ويجب على يونايتد أن يتعلم من تلك الأخطاء لأنه إذا فشلوا في الفوز، فسوف يقتربون أكثر من الخروج المهين من دور المجموعات وسيكونون في طريقهم لإنهاء المجموعة في قاع الترتيب، وبالتالي سيغيبون عن الدوري الأوروبي.
الفوز بالديربي امام مانشستر سيتي
يبدو من الغريب قول ذلك، لكن مباراة الديربي ضد مانشستر السيتي يوم 29 أكتوبر القادم، هي المباراة التي سيكون يونايتد تحت الضغط الأقل للفوز بها، وسيكون أمرًا عظيمًا إذا نجح في تحقيق الفوز ولكن التعادل أو الهزيمة بفارق ضئيل أمام فريق بيب جوارديولا ليس سيئًا بشرط أن يفوز اليونايتد بمبارياته الأخرى.
ويبدو أن السيتي يعاني من مشكلة لقد خسروا مبارتين في الدوري، ولا يقتصر الأمر على النتائج فقط لقد افتقروا إلى الإبداع المعتاد في مبارياتهم القليلة الماضية وأمام آرسنال، سددوا أربع تسديدات فقط، وهو أقل مجموع لهم في مباراة منذ 13 عامًا ويبدو هالاند في حالة سيئة، حيث فشل في التسجيل لثلاث مباريات متتالية ولكنه عاد بالأمس وسجل ضد برايتون.
وسيكون أمام السيتي وقت أقل للاستعداد لمواجهة اليونايتد حيث سيلعب ضد يونج بويز في سويسرا يوم الأربعاء القادم، ومع وجود 70 ألف مشجع في أولد ترافورد، يمكن ليونايتد أن يحقق نتيجة مفاجئة، كما فعلوا الموسم الماضي.
كأس كاراباو
ربما تكون مباراة كأس كاراباو مع نيوكاسل هي المباراة الأقل أهمية في مباريات يونايتد القادمة، فإن الهزيمة أمام وصيف الموسم الماضي والإقصاء من رابع أهم مسابقة لن تمثل أهمية كبيرة.
ومع ذلك، ارتفعت أسهم تين هاج، كثيرًا بعد قيادته اليونايتد للتتويج بالمسابقة الموسم الماضي، ويبدو أنه عازم على الدفاع عن اللقب بعد لعبه بالفريق الأساسي في الجولة الثالثة ضد كريستال بالاس، وسيظل تين هاج حريصاً على التأهل إلى الدور ربع النهائي لكن الهزيمة لن تأثر كثيرًا على الفريق.
هل يغرق تين هاج
يجب أن يهدف يونايتد إلى الحصول على 6 نقاط على الأقل من مبارياته الثلاث في الدوري الإنجليزي ضد مانشستر سيتي وفولهام ولوتون وأربع نقاط على الأقل من مواجهاته في دوري أبطال أوروبا مع كوبنهاجن ويجب أن يُنظر إلى مباراة كأس كاراباو مع نيوكاسل على أنها فرصة ثمينة.
إذا تمكن يونايتد من تحقيق هذا الهدف، فسيحتفظ تين هاج بدعم غالبية المشجعين والإدارة ولكن إذا فشل في ذلك وظل الشياطين الحمر في منتصف جدول الدوري الإنجليزي فإن العدد القليل من الأصوات التي كانت تشكك في قدراته سوف ترتفع.