مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جرائم وحشية للاحتلال بفلسطين.. 100 ألف ضحية ومثلهم مصابون و12 مليون نازح

نشر
الأمصار

تُعد القضية الفلسطينية من أقدم القضايا السياسية في العالم، والتي لم تنته بعد رغم مرور أكثر من 75 عامًا على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وخلال هذه الفترة الطويلة، فقدت فلسطين العديد من أبنائها  نظرًا لأسباب كثيرة، بعضها بسبب الاحتلال الإسرائيلي والبعض الآخر بسبب الصراعات الداخلية بين الفلسطينيين.

عدد الضحايا

جرائم وحشية للاحتلال بفلسطين

وخلال تلك الأونة تختلف التقديرات حول عدد ضحايا فلسطين منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتراوح الرقم بين 100 ألف إلى 150 ألف فلسطيني، وتشمل هذه التقديرات جميع الضحايا، سواء كانوا ضحايا الصراعات المسلحة أو ضحايا الاحتلال الإسرائيلي من خلال الحصار والممارسات القمعية.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم نحو 100 ألف قتيل، منهم 5791 قتيل في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

ووفقا لآخر تصريحات أدلى بها رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، أكد أن عدد الشهداء في فلسطين خلال السنوات الماضية  تجاوز 100 ألف شهيد ومليون جريح، غير نزوح 12 مليونا و600 ألف إنسان، وهؤلاء ليسوا ضحايا حماس أو المقاومة بل ضحايا الاحتلال.

وأضاف “ رشوان:” خلال مؤتمر صحفي عالمي للهيئة العامة المصرية للاستعلامات بشأن الموقف المصري من التطورات في غزة والمنطقة"، أن بداية العدوان لم تكن 7 أكتوبر، وإسرائيل دولة احتلال قبل ظهور حماس بـ20 عاما، وحتى بعد ظهور فصائل المقاومة وخلال الجولات الخمس الأخيرة سقط 12500 قتيل فلسطيني و100 ألف مصاب، مقابل 2700 قتيل إسرائيلي و12 ألف مصاب، هذا بدون حساب القتلى هذه الجولة الحالية.

تاريخ القضية الفلسطينية

القضية الفلسطينية

تعود جذور القضية الفلسطينية إلى عام 1917، عندما أصدرت بريطانيا تصريح بلفور الذي وعد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين الفلسطينيين والعرب من جهة وبين اليهود من جهة أخرى.

وفي عام 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرارًا بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية. إلا أن هذا القرار قوبل بالرفض من جانب العرب، الذين رفضوا التنازل عن أي جزء من فلسطين.

وفي عام 1948، قامت دولة إسرائيل بإعلان قيامها في فلسطين، مما أدى إلى اندلاع حرب فلسطين الأولى، التي انتهت بسيطرة إسرائيل على معظم الأراضي الفلسطينية.

ومنذ ذلك الحين، عاشت فلسطين حالة من الاحتلال الإسرائيلي، الذي رافقها العديد من الصراعات المسلحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

الانتهاكات الإسرائيلية

 الاحتلال الإسرائيلي

يُتهم الاحتلال الإسرائيلي بالعديد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين، بما في ذلك:

  • الاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية.
  • مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية.
  • هدم المنازل الفلسطينية.
  • الاعتقال التعسفي للفلسطينيين.
  • استخدام العنف المفرط ضد الفلسطينيين.

وعلى الرغم من استمرار الانتهاكات من قبل الاحتلال،  اشتهعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" مرة أخرى، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.

عملية طوفان الاقصى

عملية طوفان الاقصى


وبدأ هجوم "حماس" القوي، المعروف بـ"طوفان الأقصى" نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ

ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.

ولازال مستمر العدوان الإسرائيلي على فلسطين حتى اليوم الذى يعد اليوم الثامن عشر من العدوان، وخلال تلك الآونة فقد الشعب الفلسطيني  أكثر من 5 آلاف قتيل، بينهم أكثر من 2300 طفل و1200 سيدة و295 مسنًا، وذلك وفقًا لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسـ.ـطينية.

عدد القتلى من الأطفال والنساء

ووصل عدد القتلى من الأطفال والنساء والمسنين يمثل أكثر من 70% من إجمالي ضحايا العدوان.

وارتكب  الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 640 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها أكثر من 4200 قتيل، ولا يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
 وخلال الفترة السابقة شهدت فلسطين تدهور كبير في الكثير من المرافق، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية  في بيان لها إن “الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءًا، حيث تضررت العديد من المستشفيات والمرافق الصحية جراء القصف الإسرائيلي”.

وأضافت أن “ستة مستشفيات قد أغلقت أبوابها بالفعل، في حين يبلغ معدل إشغال أحد المستشفيات 150%، بينما يعرض مستشفى آخر 2000 مريض بالسرطان للخطر بسبب وحدة الأورام التي تعمل بقدرة جزئية”.

وأوضحت منظمة الصحة، أن “الآلاف من المرضى الضعفاء معرضون للوفاة أو مضاعفات طبية مع توقف الخدمات الحيوية، بما في ذلك: 1000 مريض يعتمدون على غسيل الكلى، و130 طفلاً يحتاجون إلى من الرعاية، والمرضى في العناية المركزة أو الذين يحتاجون إلى جراحة”.

لا تزال القضية الفلسطينية تمثل تحديًا كبيرًا للسلام في الشرق الأوسط ورغم الجهود العديدة التي بذلت للتوصل إلى حل عادل للقضية، إلا أن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة.

ويبقى الأمل قائمًا في التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، مع القدس الشرقية عاصمتها.

تُعد القضية الفلسطينية من القضايا الإنسانية المعقدة، التي تتطلب حلاً عادلًا يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية، إلا أن الأمل قائم في التوصل إلى حل يضمن السلام والعدالة للجميع.