مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بداية من ميسي وانتهاءً بـ"مارك جويو".. "لاماسيا" كنز برشلونة الذي لا ينتهي

نشر
الأمصار

"لاماسيا" هو اسم يُشار به عادة إلى أكاديمية نادي برشلونة لكرة القدم (FC Barcelona)، وهي إحدى أشهر وأنجح الأكاديميات لتدريب اللاعبين الشبان في عالم كرة القدم. 
تأسست هذه الأكاديمية في عام 1979 وتقع في برشلونة، إسبانيا. 

وتعتبر لاماسيا واحدة من أكبر المدارس الرياضية في العالم وأحد أبرز المعاهد لتطوير المواهب في عالم كرة القدم.

“لاماسيا” هي علامة مشهورة في عالم كرة القدم، وتمثل رمزًا لتطوير المواهب الشبان والالتزام بلعب الكرة بأسلوب فريد يميز برشلونة.

مارك جويو لاعب برشلونة صاحب الـ17 عامًا بات حديث العالم الكروي أجمع عقب تسجيله هدف الفوز لفريقه، بعد دخوله كبديلا عند الدقيقة 79 من المواجهة التي عجز خلالها الفريق الكتالوني عن زيارة شباك المنافس، حتى ظهر الشاب الصغير بعد دقيقة واحدة فقط من تواجده على أرضية الميدان ليسجل هدف الفوز والثلاث النقاط التي تساعد الفريق الكتالوني على تقليص الفارق مع المتصدر ريال مدريد إلى نقطة وحيدة.

وأعاد “مارك” إلى الأذهان مرة أخرى السر وراء عملية إنقاذ برشلونة وقت المتاعب، سواء بسبب المشاكل الاقتصادية وعدم القدرة على التعاقد مع صفقات جديدة أو بداعي الاصابات التي تضرب نجوم الفريق، وعندما تصل الأمور للطريق المسدود، يظهر الحل دائما في الكنز الذي يسمى “لاماسيا”.

مارك جويو - برشلونة (المصدر:Gettyimages)

لامين يامال وأليكس بالدي وأنسو فاتي وجافي وببدري، أسماء ظهرت ضمن قائمة طويلة خلال العقود الأخيرة قدمها نادي برشلونة للكرة الإسبانية والعالمية، ومع كل تأخر أو تعثر للفريق، سواء خلال فترات من الموسم أو مباراة بعينها، يسطع في الأفق نجم شاب جديد يخطف الأنظار.

أرقام عديدة حققها “جويو” بعد هدف اليوم، أبرزها إنه أصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا في أول ظهور مع الفريق الكتالوني خلال القرن الـ 21 وهو بعمر الـ17 عاما و291 يومًا، وتحدث الجميع حول هذه الأرقام، لكننا سنرصد في التقرير التالي السر وراء “لاماسيا” منجم الذهب لبرشلونة وأبرز نجومه على مر العصور.

المزرعة السعيدة لتحقيق الأحلام

يطلق لفظ “لاماسيا” على أكاديمية برشلونة للشباب وهو ما يعني المزرعة، لتكون بمثابة المزرعة السعيدة لكل طفل وشاب يحلم بالوصول بعيدا مع الساحرة المستديرة.

حياة كاملة يعيشها كل لاعبي الأكاديمية يتلقون خلالها تعليمًا أكاديميًا وفنيًا متعلقا بمهارات كرة القدم، وذلك للتعود وفهم فلسفة برشلونة الكروية، ليكون جاهزا من أجل الدفاع عن شعار الفريق بمجرد إثبات الذات والقدرة على الظهور بمستوى جيد دون النظر لعمره.

تحتوي غالبية الأندية الأوروبية على أكاديميات خاصة للشباب والناشئين، لكن قليلاً ما تجد نجوم تظهر منها إلا على فترات متباعدة عكس برشلونة الذي يظهر منه لاعب أو اثنان كل موسم نتاج تلك المزرعة.

مارك جويو - برشلونة (المصدر:Gettyimages)

ويخضع الأطفال إلى العديد من الاختبارات من أجل الانضمام للأكاديمية، وعند تخطيها يتم تجهيزه علميًا ورياضيًا من أجل اللحظة التي عاشها “مارك جويو” مساء الأحد، أو الأوقات السعيدة بالتتويج بلقب محلي أو بطولة أوروبا ولما لا الفوز بكأس العالم.

ميسي على رأس القائمة

سيبقى البرغوث الأرجنتيني “ليونيل ميسي” أبرز أسماء القائمة التي تضم خريجي “لاماسيا”، لما لا وهو الذي حمل على ظهره أحلاما وطموحات لجمهور برشلونة حول العالم للعودة إلى التتويج بالبطولات سواء المحلية أو الأوروبية، كما توج ب7 كرات ذهبية طوال تاريخه جميعها بالقميص الأزرق والأحمر.

ولم تقتصر القائمة على اللاعبين الإسبان فقط، بل ضمت جنسيات أخرى، وعلى الرغم من عدم ظهورهم مع الفريق الأول لفترات طويلة لكنهم حققوا نجاحات خارج برشلونة، ومن ضمن هذه الأسماء الأرجنتيني ماورو إيكاردي مهاجم جلطة سراي التركي، والكاميروني أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد.

ويأمل “أنسو فاتي” خريج لاماسيا والذي عانى من الاصابات كثيرا خلال الموسم الماضي في العودة لمستواه الذي كان عليه في بدايته مع برشلونة، خلال تجربته الجديدة بالدوري الإنجليزي رفقة برايتون لتكون خطوة للعودة إلى صفوف بلوجرانا من جديد.

ويظهر العديد من اللاعبين في القائمة ومنهم كارلوس بويول القائد السابق وقلب الأسد في دفاع بلوجرانا والذي لم يرتد قميص أي ناد آخر طوال مسيرته، وأندريس إنيستا وتشافي هيرنانديز المدير الفني الحالي للفريق، إلى جانب جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وحارس المرمى فيكتور فالديز.

وينتظر جمهور كرة القدم حول العالم ما الذي سيصل إليه لامين يامال وأنسو فاتي وجافي ومارك جويو من نجاحات وبطولات للتأكيد على أن بناء شخصية اللاعب وثقل مهاراته هو الهدف الرئيسي لتلك المزرعة منذ اليوم الأول لها، وستستمر في تخريج مواهب جديدة قادرة على حصد الألقاب لبرشلونة.