سعر الدولار في لبنان الخميس 26 أكتوبر 2023
استقر سعر الدولار اليوم في لبنان مقابل الليرة اللبنانية، فيما يترقب الاقتصاديون ما سيحدث في قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.
سعر الدولار في لينان
وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم 89.000 ألف ليرة للشراء 89.500 ألف ليرة للبيع.
وسجل سعر الدولار اليوم في البنك المركزي اللبناني 15 ألف ليرة.
ومن جهة أخرى، أقفلت المؤسسات السياحية حسابات موسم الصيف على أرباح مادية ومعنوية عوَّضَت الانكماش الذي عانته منذ بداية الأزمة الاقتصادية في العام 2019. فمع دولرة الأسعار انتعشت الحركة الاقتصادية، لاسيما وأن انهيار سعر صرف الليرة شكَّل للسيّاح الأجانب وللمغتربين اللبنانيين فرصة لتوسيع هامش استهلاكهم بمعدَّل إنفاق أقل مقارنة بما كانوا ينفقونه قبل الأزمة.
لكن ما إن لملم القطاع السياحي موسم الصيف مع اختتام شهر سبتمبر/ أيلول، وأخذ يستعدّ بتوقّعاتٍ إيجابية لما قد يقدّمه موسم الخريف، ظهر في الأفق مخاوف اندلاع حرب في لبنان إثر الحرب على غزّة. ما دفع أهل القطاع السياحي إلى حبس الأنفاس وإطلاق العنان للخوف، وصولاً إلى نعي الموسم الخريفي. فمن سيأتي إلى لبنان في هذا الفصل، وما هو مصيره؟.
كل ما يأتي بعد شهر سبتمبر/ أيلول هو كسب إضافي للموسم السياحي. انحسار الموسم الصيفي بدأ في نهاية الشهر، بالتزامن مع تغيُّر الطقس وبدء موسم المدارس والجامعات في مختلف دول العالم. ومعه اقفلت معظم الاستراحات البحرية وتراجعَ معدّل الإشغال الفندقي وبيوت السياحة والشاليهات.
وكان متوقَّعاً أن يبدأ موسم سياحي خريفيّ من منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عماده الأساسي السياح من دول أوروبا الشرقية وبعض العراقيين والقليل من المغتربين اللبنانيين، على أن يستمر الموسم حتى ديسمبر /كانون الأول المقبل، فيتَّصل بعيديّ الميلاد ورأس السنة، إذ ترتفع أسهم السياحة الشتوية، وإن كانت أعداد السيّاح أقل مما يسجّله موسم الصيف.
ومع أن الإنفاق في الموسم الخريفي خجول بالمقارنة مع ما يدرّه فصل الصيف، إلاّ انه يشكِّل دعماً للمؤسسات السياحية التي “تدفع تكلفة مرتفعة خصوصاً الثابتة منها، مثل المازوت والمياه ورواتب العمّال والموظفين، وفق ما يؤكّده نقيب أصحاب المؤسسات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر.
فصل الصيف بالنسبة للأشقر "أعاد لبنان إلى الخريطة السياحية”، وكان منتظراً أن يُستَكمَل المشهد بالسياحة الخريفية “مع احتمال تراجع الحركة بنسبة 10 % مقارنة مع السياحة الصيفية، لكن مع توتّر الأوضاع الأمنية جنوباً، من المنتظر أن تشهد المؤسسات السياحية صفر إشغال
ورغم عدم وقوع الحرب في لبنان، إلاّ أن المؤسسات السياحية، بدأت تستنزف أرباحها التي راكمتها في الصيف. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه أو زاد الخطر، فسنخسر ما جنيناه
وخلق فصل الصيف استثمارات في القطاع السياحي، خصوصاً في المناطق الريفية والنائية، بتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما شجّع السيّاح الأجانب على القدوم إلى لبنان. وكانت تلك المناطق تتحضَّر لموسم الخريف مستفيدة من السياحة البيئية والدينية والرياضية
بالتوازي مع روّاد تلك السياحة، لفت الأشقر النظر إلى وجود سياحة رجال الأعمال التي تنشط في هذه الفترة من السنة وقبيل نهاية العام. فهؤلاء يمثّلون كبار رجال الأعمال ومدراء وكالات الشركات العالمية الذين يأتون لزيارة صالات العرض وفروع شركاتهم في لبنان بالإضافة إلى وكلائهم الحصريين. ويأتون لتنظيم أوضاع الشركة والإطّلاع على كل جديد وعلى التحضيرات للعام التالي… وهذه السياحة ألغيت على وقع مخاوف بالحرب.