57 حزباً يطالبون “جوتيريش” بإعادة الزخم للسياسة في ليبيا
دعا 57 حزبا سياسيا في ليبيا، إلى تطوير دور البعثة الأممية والمبعوث الخاص إلى ليبيا للرفع من مستوى الأداء بما يتناسب مع حجم التحديات.
وطالبت الأحزاب في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالتوجه إلى زيادة الزخم في المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، شريطة أن تعمل البعثة على ربطها حتى لا تسير بمعزل عن بعضها البعض.
وقالت الأحزاب إن أداء البعثة فقد زخمه رغم محاولاتها المتواضعة لإيجاد مخرج للانسداد السياسي، مشيرة إلى أن مجلس الأمن أخفق في حماية المدنيين الليبيين لأكثر من عقد كامل من الزمن.
وعبرت الأحزاب عن تخوفها من أن تتحول البعثة إلى أداة لخدمة مصالح المتمسكين بالبقاء في السلطة، مطالبة بتطوير دور البعثة الأممية والمبعوث الخاص بما يتلاءم مع حجم التحديات الحالية.
كما شددت الأحزاب على ضرورة إيجاد ميثاق وطني للعيش السلمي المشترك بين جميع الليبيين ودستور توافقي، إلى جانب إصدار قانون للحكم المحلي بصلاحيات تشريعية وتنفيذية ووثيقة لبناء الدولة الحديثة.
كما دعت أيضا إلى إصدار وثيقة لمسار بناء الثقة بين أطراف الصراع والضمانات المتبادلة بينهم، ووثيقة لإعادة هيكلة الاقتصاد وتنويع مصادره وتعزيز دور القطاع الخاص.
أمين عام الأمم المتحدة: تصريحاتي بشأن غزة جرى تحريفها
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن صدمته من إساءة فهم تصريحاته بشأن الحرب في غزة، والتي أدلى بها أمس أمام مجلس الأمن.
وقال جوتيريش في بيان له الأربعاء: "أشعر بالصدمة من الطريقة التي تم بها تحريف تصريحاتي أمس بشأن الحرب في غزة. من الخطأ قول إنني كنت أبرر أفعال حماس الإرهابية".
وأضاف جوتيريش: "تحدثت أمس عن مظالم الشعب الفلسطيني وقلت إنها لا تبرر الهجمات المروعة التي شنتها حماس".
وشدد جوتيريش على أنه يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في غزة، وأن الجهود الدبلوماسية جارية لتعزيز وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، حذّر أمين الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، من أن العالم يواجه تحديات صعبة، أبرزها النزاعات والتوترات والتغيرات الجيوسياسية.
وقال أمين الأمم المتحدة، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العالم أصبح مليئًا بالنزاعات والتوترات، مشيرًا إلى أن فيضانات ليبيا وزلزال المغرب هما آخر اثنين من الأحداث التي تعكس هذه التحديات.
وأضاف أمين الأمم المتحدة أن الفجوات بين الجنوب والشمال والشرق والغرب تتسع، مطالبًا بإصلاح مجلس الأمن لتعزيز قوته.
وأكد أمين الأمم المتحدة أن الدبلوماسية هي الحل لتسوية النزاعات العالمية، مشددًا على أنه "عندما تخرق الدول تعهداتها، نخلق عالما من الصراعات".
وعبر جوتيريس عن أمله في إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن "العالم في أمس الحاجة للمواد الغذائية الأوكرانية والروسية على حد سواء".
وفي وقت سابق، أجرى أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة عدد من اللقاءات مع قادة الدول في القارة الأفريقية على هامش فعاليات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجهود الرامية للطموح المناخي والنظام المالي العالمي ودعم التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وخلال الفاعليات، التقى جوتيريش بموسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وناقشا مختلف التحديات ، بما في ذلك زيادة التغييرات غير الدستورية للحكومات في أفريقيا كما ناقشا الجهود الرامية إلى إصلاح النظام المالي الدولي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا، وتسريع العمل المناخي.