السودان: معركة شرسة بين الجيش والدعم السريع في نيالا
دارت معركة شرسة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مع عدم وجود نهاية في الأفق للصراع الدامي في السودان الذي دخل شهره السابع.
وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء العالم العربي، إن الجيش تمكن من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على الفرقة 16 في نيالا، ثاني أكبر المدن السودانية. ولقي العشرات من جنود قوات الدعم السريع حتفهم في المعركة، وفقاً للمصدر العسكري.
وذكر شهود أن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على مقر السلاح الطبي والمستودعات التابعة للجيش في نيالا، جنوب غربي قيادة الجيش.
السعودية تدعو طرفي النزاع في السودان إلى الالتزام بإعلان جدة
دعت المملكة العربية السعودية، أطراف النزاع في السودان إلى تنفيذ مضمون اتفاق إعلان جدة الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي، بعد استئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا حثت فيه السعودية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على التزامهما بحماية المدنيين في السودان وفقًا لإعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القصير المدى الموقع يوم 20 من الشهر ذاته.
وشدد البيان كذلك على تمسك المملكة العربية السعودية بوحدة الصف وأهمية التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان، من أجل حماية الأرواح وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتقديم الدعم لإنهاء الأزمة وإخراج السودان منها، والوصول إلى اتفاق سياسي يؤمن الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.
استئناف التفاوض لوقف الحرب
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، استئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع لوقف الحرب وعودة الحياة الطبيعية للسودانيين، الذين تضرروا كثيرا من انتهاكات قوات الدعم السريع للسكان واحتلال منازلهم والأعيان المدنية منذ بدء الحرب، في نيسان/أبريل الماضي.
وأفاد مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة، إنه "استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة في منبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية)، استئناف العملية التفاوضية مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وإيمانا من القوات المسلحة السودانية بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل".
وأوضح بيان الجيش السوداني "أن ما تم الاتفاق عليه هو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلى المدن التي عاث فيها المتمردون نهبا وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا، آملين أن تلتزم ميليشيا التمرد هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقا".
ولفت البيان إلى أن "استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية، فالقضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية، وهى ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح".