مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية الإيراني يُوضح رؤيته لحل القضية الفلسطينية سياسيًا

نشر
حسين أمير عبد اللهيان
حسين أمير عبد اللهيان

كشف وزير الخارجية الإيراني، "حسين أمير عبد اللهيان"، عن كيفية حل القضية الفلسطينية بالسبيل السياسي، مُؤكدًا أنها يجب أن تُعالج بشكل أساسي، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء.

وخلال مباحثات هاتفية اليوم الاثنين مع وزير خارجية الفاتيكان بول ريشارد غالاغير، أكد حسين أمير عبد اللهيان قائلا: "نحن نعتقد بأن القضية الفلسطينية يجب أن تحل بشكل أساسي"، معتبرا أن السبيل السياسي إلى ذلك يكمن في "إجراء استفتاء عام بالتعاون مع الامم المتحدة، ومشاركة جميع سكان فلسطين الاصليين بما يشمل المسلمين والمسيحيين واليهود".

كما أعرب عن رأيه في شأن "استمرار الهجمات الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة العزّل، وضرورة تسريع وتيرة الجهود الهادفة إلى حل الأزمة سياسيا"، لافتا إلى فحوى الرسالة التي بعثها مؤخرا لوزير الخارجية الفاتيكاني حول تفاقم الوضع الإنساني داخل غزة.

كما ثمّن وزير خارجية إيران مواقف نظيره الفاتيكاني وأيضا البابا فرنسيس، التي وصفها بالـ"مسؤولة"، مشددا على ضرورة الاستمرار في هذا الاتجاه.

وأوضح أمير عبد اللهيان قائلا: "اعتقادنا أن هناك سبيلين أمامنا في ظل الوضع الراهن؛ الاول بذل جهود للعثور على حل سياسي، ونحن ما زلنا نسير في هذا الاتجاه ونجري الاتصالات والمشاورات اللازمة، والسبيل الآخر هو الاستمرار في الحرب التي من شأنها أن تتسع رقعتها".

من جهته، أكد وزير خارجية الفاتيكان، في هذا الاتصال، ضرورة الحل السياسي ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، وفق وكالة "مهر".

وقد بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 8306 قتلى وتجاوز عدد الجرحى 21 ألف شخص، فيما بلغ عدد ضحايا الضفة الغربية 121 قتيلا.

وفي إسرائيل قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 315 عسكريا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.

إيران تُوجّه تحذيرات قوية لـ "أمريكا وإسرائيل" بسبب ارتكاب المجازر في غزة

حذر وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا "ناليدي باندور"، من خروج أوضاع المنطقة عن السيطرة إذا لم تتوقف المجازر الإسرائيلية، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، الإثنين.

وقال عبد اللهيان: "أي خطأ في الحسابات بشأن ارتكاب المجازر في غزة والتهجير القسري قد تكون لها تبعات صعبة ومريرة على المنطقة ومثيري الحرب".

وأضاف: "أحذر الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي المزعوم من خروج أوضاع المنطقة عن السيطرة في أي لحظة إن لم تتوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني".

وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت 7 أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 4650 قتيلا وأكثر من 14245 جريح في القطاع.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 306 بين ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.

إيران تكشف عن رسائل أمريكية لطهران قبل قصف قاعدة عين الأسد

كشف وزير خارجية إيران "حسين أمير عبد اللهيان"، عن رسائل بعثتها واشنطن لطهران قبل قصف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية، تطرق حسين أمير عبد اللهيان إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية "عین الاسد" في العراق ردا علی اغتیال سليماني قائلا: "إن رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب آنذاك أعلن في وسائل الإعلام أنه إذا أبدت إيران أدنى رد فعل على تصرفاتنا، بل إذا أطلقت رصاصة واحدة من بندقية بسيطة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، فإننا سنستهدف في الوقت نفسه 52 موقعا استراتيجيا في إيران".

وأضاف أمير عبد اللهيان: "أمريكا أرسلت رسائل إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مفادها أنهم يعلمون بأن إيران اتخذت قرارا بالانتقام والرد على هذا الإجراء، وبأن هذا الانتقام سيتحقق، لذلك أبدت أمريكا استعدادها لإلغاء جزء من العقوبات المفروضة على إيران مقابل عدم رد طهران على هذا الهجوم الإرهابي".

الرسائل الأمريكية

وأكمل عبد اللهيان: "رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علی الرسائل الأمريكية، هو أنها ستتصرف بناء على قرارها المتخذ في هذا الشأن، وليس هذا فقط"، مردفا: "في اليوم الثالث لاستشهاد القائد سليماني الذي تم فيه إجراء مراسم التشييع والدفن، قدم الأمريكيون رسالة مثيرة للاهتمام والتعجب، أعربوا فیها عن استعدادهم لتحديد كيف ستنتقم إیران منهم، والحقيقة أنهم سیحددون هذا الأمر، وبعد الانتقام سیبقون صامتين!"

واستطرد أمیر عبد اللهیان: "إيران ردت في هذا السياق بتجاهل هذه الرسائل أیضا"،  معتبرا هجوم إيران على قاعدة "عين الأسد" في تلك المرحلة "صفعة ضرورية للأمريكيين، بحیث تحول الموقف الأمريكي من المهدد والمتوعد بإستهداف المواقع الاستراتيجية في العمق الإيراني، إلى المتوسل الضعیف لعدم الرد والانتقام ووقف الهجوم".

جدير بالذكر أنه في يوم الأربعاء 8 يناير 2020، أطلق الحرس الثوري الإيراني، في عملية عسكرية سماها "عملية الشهيد سليماني"، العديد من الصواريخ البالستية على قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق وواحدة من أكبر قواعدها في المنطقة، وذلك ردا على عملية اغتيال قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية قرب مطار بغداد.