القاضي زيدان: نجاح العراق في تكوين علاقات دولية جيدة أساس بناء الدولة
أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان، اليوم السبت، أن نجاح العراق ببناء علاقات دولية جيدة أساس في بناء الدولة.
وقال في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر السفراء السابع في وزارة الخارجية،: إن "نجاح العراق في بناء علاقات جيدة هو الأساس الذي يقع ضمن مهام عمل وزارة الخارجية عبر السفراء المنتشرين في دول العالم"، لافتاً الى أنه "يجب أن يكون السفراء على قدر هذه المسؤولية بعكس صورة إيجابية عن العراق".
وأشار الى أن "العراق شهد تحديات خارجية وداخلية منذ تغيير النظام السياسي عام 2003 منها ما يتعلق بتجمع قوى الإرهاب التي حاولت زعزعة الأمن الداخلي وإعاقة التقدم الاقتصادي"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من هزيمة الإرهاب".
وأضاف زيدان: "أما التحدي الآخر فكان على المستوى الخارجي لأن الكثير من الدول لم تتكيف مع العراق الجديد"، مؤكداً أنه "كان لوزارة الخارجية دور خاص من خلال سفرائها مع تلك الدول لإعادة العلاقات معها وبشكل تدريجي".
الرئيس العراقي: الحكومة عملت بدقة من أجل إبعاد البلد عن سياسات المحاور
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، أن الحكومة عملت بدقة وحرص من أجل إبعاد البلد عن سياسات المحاور، مشيراً الى أن برنامج الحكومة يشدد على الاهتمام بعلاقات العراق مع دول العالم.
وقال رشيد في كلمته خلال مؤتمر السفراء العراقيين السابع المنعقد في بغداد: "أحييكم في هذا اللقاء المهم مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، الذي نتمنى أن يكون مثمراً في إطار السعي لتعزيز وترسيخ علاقات العراق بمختلف الدول الشقيقة والصديقة في العالم".
وأضاف: "في الحقيقة، حقق العراق خلال السنوات الماضية تطورات مهمة في مجال العلاقات الدبلوماسية مع مختلف الدول، ولقد نجحنا في تجاوز تراجع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع كثير من الدول الذي وقع بسبب حكم الدكتاتورية التي ورطت البلد بحروب ومشاكل لا حصر لها".
وأشار الى أن "برنامج الحكومة يشدد على الاهتمام بعلاقاتنا مع دول العالم، وهو ما عملنا عليه وبجدية كبيرة في رئاسة الجمهورية، كما عملت عليه الحكومة بدقة وحرص من أجل إبعاد البلد عن سياسات المحاور، ومن أجل أن تكون المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هما المبدأ الذي تقوم عليه العلاقات"، مضيفاً: "لقد تمكنت الدبلوماسية العراقية من أن تنطلق من سياسة بلادنا الديمقراطية وأن تستأنف العلاقات وتفعّلها مع كثير من الدول من أجل الحفاظ على تقاليد التعايش والتعاون ما بين البلدان".
وتابع الرئيس العراقي : "كما كان دور وزراء الخارجية ما بعد 2003 ودور كبار موظفي الوزارة فاعلاً وحيوياً في ترجمة سياسة الدولة وتحقيق أهدافها في استعادة العلاقات الدبلوماسية وتطويرها وتفعيلها مع مختلف البلدان الصديقة والشقيقة".
ولفت الى أنه: "اليوم، كما تلاحظون، هو غير ما كنا عليه قبل سنوات، واليوم لم يعد العراق مصدراً لتهديد أي طرف كما كان عليه في الحقبة الدكتاتورية والعراق لم يعد بؤرة مصدّرة للأزمات"، مبيناً أن "سياسة العراق الخارجية قائمة على أسس التعاون لتجاوز الأزمات بالحوار البنّاء وبتغليب المصالح المشتركة وعلى أن يكون العراق فاعلاً في حل الأزمات ومساعداً في خلق بيئة إقليمية متعايشة بسلام وتعاون".
وذكر الرئيس العراقي، أنه: "وعلى هذه الأسس فإن الكثير من الدول أصبحت تعبّر عن حرصها على التقدم أكثر بالعلاقات مع العراق وتقويتها حيثما يمكن التطوير في مجالات سياسية واقتصادية وثقافية وتجارية، وهذا ما نلمسه من موقعنا في جميع زياراتنا واستقبالنا ولقاءاتنا بقادة الدول، وهو موضع ترحيب منا وتقدير واحترام لأي جهد يساعد على الارتقاء بالعلاقات ويدفع بها إلى أمام".
وبين الرئيس العراقي أن "ما يساعد على الارتقاء بالعلاقات الآن هو النجاح الكبير المتحقق في الوضع الأمني والحرص الذي تبديه الحكومة من أجل تحقيق بيئة جاذبة للاستثمار وردم العوائق البيروقراطية أمام المستثمرين، وهذا ما يساعد على تطوير العلاقات في الجوانب التجارية والاستثمارية ويحفز رؤوس الأموال والشركات والحكومات على التعاون والاستثمار في العراق، في بيئة آمنة ومستقرة ومحفزة على ذلك".
وقال: إنه: "وبموجب هذا فإننا ندعوكم كممثلين لبلدكم وللحكومة في الدول الصديقة والشقيقة إلى المزيد من العمل والانفتاح حيثما تكونون في بلدان عملكم وحيثما تجدون الفرص مناسِبة لتعزيز وتطوير التعاون في أي مجال اقتصادي وسياسي وثقافي، إن إدامة زخم النشاط الدبلوماسي لعراق اليوم هو ضرورة لا بد منها لتقديم صورة حقيقية عن الوضع الجديد المتمثل بتحسن الأمن والاستقرار من أجل تشجيع الاستثمارات وتعزيز فرص جلب رؤوس الأموال الى العراق، وهذا الدور المهم يقع على عاتق كل رئيس بعثة وممثل لبلده في الخارج".