مراسم استقبال رسمية لرئيس جنوب السودان في مصر
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره رئيس جنوب السودان سلفا كير، داخل قصر الاتحادية.
وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية لضيف مصر الكريم، حيث تم عزف النشيد الوطني للبلدين، وكذلك استعراض حرس الشرف.
ومن المنتظر أن يبحث الرئيسان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
مصر وجنوب السودان
ويربط نهر النيل بين شعبي مصر وجنوب السودان، حيث يمتد مسار النيل الأبيض عبر الأراضي التي تمثل الآن إقليم دولة جنوب السودان، الأمر الذي عزز التواصل بين شعب مصر وسكان جنوب السودان عبر العصور.
في إطار العلاقات المصرية السودانية، كان سكان الجنوب جزءاً من العلاقات الأخوية التاريخية بين شعبي وادي النيل بمراحلها المتعاقبة، وفي العصر الحديث أولت مصر اهتماماً بكل مكونات الشعب السوداني في الشمال والجنوب والشرق والغرب، حيث تعمقت العلاقات خصوصاً في مجال التعليم والمنح الدراسية لأبناء جنوب السودان في الجامعات المصرية بالتخصصات المختلفة، وكان الآف من أبناء جنوب السودان يتلقون الدراسة في الجامعات الحكومية المصرية ووصل عددهم إلى نحو 30000 (ثلاثين ألف منحة دراسية سنوياً) إضافة إلى التعاون الثقافي والتدريبي وفي المجالات التنموية المتعددة خاصة منذ توقيع اتفاق أديس أبابا الذي حصل بموجبه جنوب السودان على الحكم الذاتي عام 1972.
فور إعلان نتائج الاستفتاء على إستقلال جنوب السودان عام 2011، كانت مصر ثاني دولة في العالم تعترف بجمهورية جنوب السودان كدولة مستقلة بعد جمهورية السودان الشقيقة مباشرة.
بعد إجراء الاستفتاء الشعبى للإنفصال عن الشمال، بموافقة 98% من أبناء شعب جنوب السودان على الانفصال، والذى أعلنت نتيجته فى فبراير 2011، وتم الإعلان عن دولة جنوب السودان المستقلة فى 9 يوليو 2011 . سارعت مصر بالاعتراف رسميا بجمهورية جنوب السودان، إضافة إلى مشاركتها بوفد في احتفالات إعلان الدولة في جوبا في التاسع من يوليو عام 2011 . وقام الوفد المصري المشارك في الاحتفالات بتسليم خطاب رسمي بالاعتراف بجمهورية جنوب السودان. مؤكداً على حرص مصر على دعم وتعزيز العلاقات وإقامة علاقات دبلوماسية معها، ومؤكداً على دعم رغبة أبناء الجنوب فى أن تكون لهم دولة مستقلة خاصة بهم ومنفصلة عن الشمال، والتوصل إلى حلول للصراعات بالطرق السلمية لتحقيق الاستقرار وبما يؤمن علاقات جيدة في جنوب السودان والقارة الأفريقية.