ليست المرة الأولى.. أبرز حروب إسرائيل على قطاع غزة
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربع عدوانات كبري على قطاع غزة، منذ 2008، إلا أن ضحايا العدوان الحالي تجاوز إجمالي العدوانات الإسرائيلية السابقة مجتمعين.
لنبدأ من عدوان الاحتلال على غزة في ديسمبر 2008- يناير 2009 (معركة الفرقان)، إذ استمر لثلاث أسابيع تقريبًا، وخلّف 1398 قتيلا، بينما استمر عدوان 2012، لثمانية أيام خلّفت 179 قتيلا، أما عدوان 2014 فاستمر لنحو 50 يومًا (معركة العصف المأكول)، وراح ضحيته 2236 والذي يعد العدوان الأعنف.
كما بلغ عدد ضحايا عدوان مايو 2021 (معركة سيف القدس)، والتي استمرت 11 يوما؛ نحو 258 قتيلا في قطاع غزة وفق ما تشير بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية «أوتشا».
ويبلغ مجموع ضحايا هذه الاعتداءات الأربعة 4071 قتيلا فلسطينيا، بينما تجاوز عدد ضحايا العدوان الحالي 10000 قتيل، ويزداد العدد كل ساعة تقريباً.
50 % من الوحدات السكنية في القطاع تعرضت للقصف
هجمات واسعة شنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الأبنية السكنية والمرافق العامة في قطاع غزة، وأسفرت عمليات القصف المتكرر عن تدمير المباني السكنية، وأصبحت 50% من الوحدات السكنية في قطاع غزة غير صالحة للسكن، وفقًا للمركز الإعلامي للحكومة الفلسطينية.
وتعرض 5635 مبنى سكنيا للهدم الكلي، والذي يضم 25756 وحدة سكنية، كما تضررت نحو 139 ألف وحدة سكنية تضررا جزئيا، منها 10656 غير صالحة للسكن، فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 42% من الوحدات السكنية مدمرة إما جزئياً أو كلياً.
70 % من سكان القطاع تركو منازلهم قسراً.. و1.6 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية
أسفرت عمليات التدمير التي تركزت بشكل رئيسي شمال قطاع غزة، عن موجه نزوح جماعية قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 1.4 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون من سكان القطاع المحاصر.
وذكر المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية أن 70% من سكان قطاع غزة (بواقع 1.5 مليون شخص)، باتوا خارج منازلهم قسراً، كما أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية.
وقدّرت الأمم المتحدة أعداد النازحين في غزة بـ1.4 مليون شخص، موزعين كالآتي:
685 ألف مقيمين مع عائلات مضيفة في القطاع.
101 ألف في المرافق العامة (مساجد وكنائس ومستشفيات).
10 ألف في 67 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية.
544 ألف في مراكز إيواء الطوارئ التابعة للأونورا، والبالغ عددها 147 مركزًا.
(يوجد 367،500 شخص في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة وحدها)
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة بإخلاء مناطقهم نحو جنوب وادي غزة، الأمر الذي وصفته منظمة العفو الدولية أنه يرقى إلى التهجير القسري للسكان المدنيين، وهو انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
واحد من كل 5 مستشفيات في القطاع خارج الخدمة
يلجأ المدنيون من سكان قطاع غزة إلى مراكز الأونورا والمرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات ودور العبادة، لتفادي قصف المناطق السكنية، لكن لا يوجد شئ في القطاع إلا ومهدد بالقصف من جانب الاحتلال.
ووثّقت وزارة الصحة الفلسطينية نحو 250 اعتداءً من جانب الاحتلال على قطاع الصحة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منذ بدء عملية «طوفان الأقصى».
وشملت الاعتداءات 69 حالة لاستهداف المنشأت الصحة في قطاع غزة، و24 حالة لتعطل مركبات الإسعاف جراء القصف، فيما بلغ شهداء الكوارد الطبية أكثر من 37 حالة.
وخرجت 7 مستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ويبلغ إجمالي عدد مستشفيات قطاع غزة 35 مستشفى، ما يعني أن 20% من مستشفيات القطاع خرجت من الخدمة.
كما أن نحو 47 مركزاً تابعاً لمنظمة الأونروا ولوزارة الصحة توقف عن العمل من أصل 72 مركزا صحيا بما يعادل 66%، وفق ما ذكر الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الخميس، في بيان، إن أكثر من 60% من مرافق الرعاية الأولية مغلقة، والمستشفيات في غزة على حافة الانهيار بسبب نقص الكهرباء والأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية والموظفين المتخصصين.
كما ارتكب الاحتلال محزرة في مستشفى المعمداني بقطاع غزة، جراء قصفها مساء 17 أكتوبر ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 471 شخصاً وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، وكان المستشفى يأوى نحو 6000 نازح مما فاقم حجم الكارثة الإنسانية.
لا مكان آمن.. مدارس غزة تحت القصف والباقي مهدد بالإخلاء
تعرضت لأضرار متنوعة نحو 178 مدرسة جراء القصف، منها 30 خرجت من الخدمة وفق بيانات المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية.
وتشير تقديرات الحكومة الفلسطينية لعدد المدارس في قطاع غزة إلى 791 مدرسة، أي أن واحد من بين خمس مدارس تعرضت للقصف، فيما خرجت 4% تقريباً من مدارس القطاع عن الخدمة.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أن إسرائيل طالبت بإخلاء خمسة مدارس تابعة لها من المواطنين الذين يحتمون داخلها، مضيفة «لقد أبلغتنا إسرائيل بضرورة إخلاء هذه البنى التحتية في أسرع وقت ممكن».
26 مسجدًا وكنيسة تاريخية.. الاحتلال لا يستثني دور العبادة
من قصف المستشفيات إلى المدارس، لم يترك الاحتلال الإسرائيلي مأوى أمن للمدنيين في قطاع غزة، فلم تسلم دور العبادة من بطش الاحتلال، وأعلنت وزارة الأوقاف بقطاع غزة، عن تدمير 26 مسجدا بشكل كلي، من أصل 1،117 في القطاع.