الملك تشارلز: حكومتي ستقدم أمن البلاد على حقوق من يعرضوها للخطر
قال الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، إن حكومته برئاسة ريشي سوناك، ستعمل على تقديم أمن البلاد على حقوق الأشخاص الذين يعرضونها للخطر.. جاء ذلك خلال خطابه الأول ببرلمان المملكة.
جهود بريطانية للحفاظ على أمن وسلامة البلاد
وأضاف الملك تشارلز: "إن الوزراء سيضعون أمن الجاليات والأمة قبل حقوق من يعرضها للخطر"، مشيرا إلى أن حكومته ستسعى في جميع النواحي إلى اتخاذ قرارات طويلة الأمد لصالح الأجيال القادمة.
وكشف ملك بريطانيا إن: "وزرائي التضخم ومحركات النمو المنخفض سيتناولوا على حساب المطالبات بزيادة الإنفاق أو الاقتراض .. سيضع وزرائي أمن المجتمعات والأمة قبل حقوق أولئك الذين يعرضونها للخطر من خلال اتخاذ هذه القرارات طويلة المدى، ستغير حكومتي هذا البلد وتبني مستقبلًا أفضل."
كما أكد تشارلز أن الوزراء سيدعمون قضية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وقال الملك إن الوزير سيدعم "قضية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضاف: "سيعمل وزرائي بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين لدعم أوكرانيا وتعزيز حلف شمال الأطلسي ومواجهة التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا.. هذا يشمل عواقب "الأعمال الوحشية" ضد إسرائيل - حسب وصفه، وتسهيل وصول الدعم الإنساني إلى غزة ودعم قضية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
والأربعاء الماضي، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية أكد السيسي خلال الاتصال الهاتفي مع سوناك، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للدفع بجدية في اتجاه وقف إطلاق النار، وإنفاذ هدنة إنسانية فورية، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن تسوية القضية الفلسطينية يتطلب إعمال حل الدولتين، وأن الحلول العسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
كما أوضح أن مصر تبذل جهوداً كبيرة سواء على المسار السياسي لتهدئة الموقف وحقن الدماء، أو على المستوى الإنساني من خلال تصديها لقيادة عملية تنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي غزة.
وفي وقت سابق، علق رئيس الوزراء البريطاني، "ريشي سوناك"، على فتح معبر رفح بوساطة مصرية؛ بأنه يُعد بمثابة “شهادة على قوة الدبلوماسية”.
وقال سوناك، إن تسريع الجهود الدبلوماسية أصبح الآن "أكثر أهمية من أي وقت مضى"، موضحًا أن "إعادة فتح معبر رفح إلى غزة هو دليل على قوة الدبلوماسية، حيث توسطت الولايات المتحدة ومصر؛ للتوصل إلى اتفاق لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى الشعب الفلسطيني".
ولفت سوناك إلى أن الزعماء في الشرق الأوسط يجب أن يعملوا أيضًا على بذل كل ما في وسعهم "لوقف عدوى الصراع" في المنطقة، مشيراً إلى أن التطلعات إلى "مستقبل أكثر سلماً واستقراراً" في المنطقة يجب أن تظل "نصب أعيننا".
وكان سوناك قد زار منطقة الشرق الأوسط قبل أيام وكان من بين إحدى أهدافه منع الحرب من الامتداد إلى صراع إقليمي أوسع.