رئيس البنك الإفريقي للتنمية يشيد بصمود المغرب في مواجهة الزلزال
أشاد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، اليوم الأربعاء بمراكش، بصمود المغرب في مواجهة الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم من المملكة.
وقال أديسينا، خلال افتتاح منتدى الاستثمار الإفريقي، إن "شعب المغرب قادر على الصمود، لقد استضفتم الجموع العامة السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي منذ بضعة أسابيع، وها أنتم تستضيفوننا في إطار منتدى الاستثمار الإفريقي".
وبحسب رئيس البنك الإفريقي للتنمية، فإن إجراءات الإغاثة السريعة والفعالة التي اتخذتها حكومة المغرب بعد الزلزال مكنت من إنقاذ الأرواح، وقدمت للمتضررين دعما فوريا وأحيت الخدمات الحيوية.
كما اغتنم أديسينا، هذه الفرصة ليؤكد لحكومة المغرب الدعم الجماعي الدائم الذي يقدمه بنك التنمية الأفريقي لجهود الإنعاش، معلنا أن "البنك يعتزم تمويل مشاريع متعددة في المغرب في سنة 2023، بقيمة 782 مليون أورو".
من جهة أخرى، سلط رئيس البنك الإفريقي للتنمية الضوء على أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم "نور ورزازات"، مشيرا إلى أن إفريقيا تمتلك أكبر مصادر الطاقة المتجددة في العالم، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية.
وتعرف دورة 2023 من منتدى الاستثمار الإفريقي، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب، مشاركة رؤساء دول وحكومات، وصناع قرار في القطاعين العام والخاص، ومستثمرين في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة.
ويعد المنتدى، المنظم هذه السنة تحت شعار "تحرير سلاسل القيمة في إفريقيا"، أهم منصة للقاءات الاقتصادية في القارة، ويتوخى تحقيق قيمة مضافة كبرى لفائدة المستثمرين من خلال إطلاعهم على الفرص المتاحة، لاسيما خلال مرحلة التحول الهامة التي تشهدها القارة.
ويشارك حوالي 600 مشارك رفيع المستوى في نسخة 2023 من هذا المنتدى، الذي يعد منصة متعددة الأطراف ترتكز على إبرام اتفاقيات على مستوى القارة من خلال صيغة مبتكرة تجمع بين عرض المشاريع في غرف المجالس (Board rooms)، وبين مناقشات قطاعية رفيعة المستوى.
المغرب يشارك في الدورة الأولى لمنتدى الشبكة الإفريقية لـ"وحدات التسليم" بدكار
تنعقد الدورة الأولى لمنتدى الشبكة الإفريقية لوحدات التسليم، التي يعد المغرب عضوا فيها، يومي 9 و10 نونبر الجاري في ديامنياديو، (30 كلم من دكار)، بمبادرة من المكتب التشغيلي لرصد خطة السنغال الناشئة وللشبكة بالسنغال وبشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكد نائب المدير العام للمكتب التشغيلي لرصد خطة السنغال الناشئة، دجيبي دياني، خلال ورشة عمل لهذا المنتدى الذي يعرف مشاركة ممثلي الدول الأعضاء في الشبكة بما في ذلك المغرب، أن "المنتدى يهدف إلى تقييم مساهمة وحدات التسليم في دينامية الاقلاع في إفريقيا في سياق يتسم بعدم الاستقرار العالمي، وتفعيل الشبكة الافريقية لوحدات التسليم".
وشدد على أن هذا الاجتماع سيتيح أيضا إجراء تقييم عشري لتنفيذ الإجراءات الرئيسية لخطة السنغال الناشئة، وذلك بعد مضي عشر سنوات على مرحلة بلورتها، وكذلك لمساهمة المكتب ووحدة التسليم في السنغال. مشيرا إلى أن المنتدى سيتيح الحصول على التزامات من شركاء التنمية من أجل دعم أنشطة الشبكة.
يذكر أن وحدات التسليم تأسست من قبل عدد من البلدان الإفريقية من أجل تسريع تنفيذ برامج الدول ومشاريعها وإصلاحاتها ذات الأولوية. وتم استلهام فكرة إحداث الشبكة الإفريقية لـ"وحدات التسليم" من التجارب الأخيرة لإدارة الأداء الناجحة في دول مثل المملكة المتحدة وماليزيا.
وتم اطلاق الشبكة الافريقية لوحدات التسليم على هامش المؤتمر الدولي الثالث لاقلاع إفريقيا، وتضم حاليا 16 عضوا من بينها المغرب.
وتهدف الشبكة إلى توفير منصة لوحدات التسليم المتواجدة بالقارة الافريقية لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى والدروس المستفادة بهدف دعم جهودها من أجل التحول والاقلاع الاقتصادي والاجتماعي.