رئيس الوزراء المصري يؤكد مواصلة التنسيق لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماع الحكومة اليوم، بالإشارة إلى النشاط المُكثف للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من خلال عقد اجتماعات، وإجراء اتصالات هاتفية، مع مختلف الأطراف الدولية، في إطار التشاور من أجل التوصل إلى تسوية للتصعيد الجاري في قطاع غزة، وتأكيد موقف مصر الثابت تجاه هذه القضية، وتعزيز الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة لأهالينا في غزة.
وأكد رئيس الوزراء مواصلة التنسيق مع مختلف الشركاء المعنيين من أجل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر منفذ رفح البري، إلى جانب استقبال العديد من الأشقاء المصابين من قطاع غزة، لعلاجهم، وذلك في ضوء تكليفات الرئيس بتقديم كافة أوجه الدعم الصحي للأشقاء في قطاع غزة، مثمناً جهود وزارة الصحة والسكان في تقديم الرعاية الطبية الفائقة لهم من خلال الأطقم الطبية المتواجدة بمنفذ رفح أو داخل المستشفيات.
وخلال اجتماع الحكومة اليوم، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بافتتاح الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا TransMEA2023، وما شاهده بالمعرض من نتائج مثمرة لجهود تشغيل وسائل النقل الجماعي الحديثة، وتوطين الصناعات.
وتوجه مدبولي بالشكر إلى الفريق كامل الوزير، وزير النقل، والعاملين بالوزارة، على الجهد المبذول في الإعداد لهذا المؤتمر والمعرض، الذي شهد حضورًا من كبريات الشركات العالمية، مشيرًا إلى سعادته بوجود صناعات مصرية مُتميزة في هذا القطاع، وهو ما يؤكد أهمية الجهود المبذولة لتوطين الصناعات المختلفة، مُعلناً أن المجلس الأعلى لصناعة السيارات ناقش أمس أهمية إصدار حوافز لتوطين صناعات المركبات النظيفة.
وفي سياق اخر، سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، الضوء على تقرير "الوكالة الدولية للطاقة" الذى صدر بعنوان "آفاق الطاقة العالمية لعام 2023"، والذي أوضح أن صناعة الغاز الطبيعي - والتي تمثل أحد مجالات أسواق الطاقة العالمية التي تضررت بشدة بشكل خاص من جراء أزمة الطاقة العالمية.
جهود زيادة الاستثمارات النظيفة بمضاعفة الطاقة المتجددة
وأشارت التوقعات إلى أن أسواق الطاقة العالمية تشهد تراجعًا في الضغوط التي تتعرض لها في غضون عامين رغم المخاطر، حيث أن الزيادة غير المسبوقة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2025 من شأنها أن تضيف أكثر من 250 مليار متر مكعب سنويًا من الطاقة الجديدة بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي 45٪ من إجمالي المعروض العالمي من الغاز الطبيعي المسال اليوم.
وبحسب التقرير، فأن التوقعات تشير إلى أن التحولات الكبرى الجارية اليوم، تؤدي إلى نظام طاقة عالمي مختلف إلى حد كبير بحلول نهاية هذا العقد، وفقًا لتوقعات الطاقة العالمية الجديدة لعام 2023. مشيرا إلى أن الارتفاع الهائل في تقنيات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات الكهربائية والمضخات الحرارية سيعيد تشكيل كيفية تشغيل كل شيء بدءًا من المصانع والمركبات، وحتى الأجهزة المنزلية وأنظمة التدفئة.
وأشار التقرير إلى أنه في نهاية هذا العقد، سوف تلعب التقنيات النظيفة دورًا أكبر بكثير مما تلعبه اليوم. ويشمل ذلك ما يقرب من 10 أضعاف عدد السيارات الكهربائية الموجودة على الطريق في جميع أنحاء العالم؛ وتولد الطاقة الشمسية الكهروضوئية كميات من الكهرباء أكبر مما يفعله نظام الطاقة الأمريكي بأكمله حاليًا؛ وتقترب حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء العالمي من 50%، مقارنة بحوالي 30% اليوم؛ وتتجاوز مبيعات المضخات الحرارية وأنظمة التدفئة الكهربائية الأخرى غلايات الوقود الأحفوري على مستوى العالم؛ وثلاثة أضعاف الاستثمار في مشاريع طاقة الرياح البحرية الجديدة مقارنة بمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم والغاز.