قصف إسرائيلي عنيف على غزة يُنهي حياة 30 فلسطينيًا
لقي 30 شخصًا مصرعهم في قصف إسرائيلي عنيف استهدف منزلين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
من جانبه، عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مُجددًا أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة من دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وذلك على خلفية معلومات عن وساطة تتولاها قطر من أجل هدنة إنسانية.
وفي السياق، تُخطط "هولندا"، لإرسال سفينة عسكرية إلى قبرص لإيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة، ويتزامن هذا مع إعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته نيته لقاء نظيره الإسرائيلي، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس.
ومن المقرر أن تنطلق السفينة العسكرية "إم إس هولاند" منتصف نوفمبر على أن تصل إلى المنطقة نهاية الشهر، وفق ما أفاد المسؤول في البحرية الهولندية ألكس كراننبرغ.
وأوضح أن الأمر يتعلق بـ "التموضع الاستراتيجي في حال تبين أن إرسال مساعدات إنسانية وإجلاء أشخاص من غزة "ضروري".
لكنه أضاف: "لم يتخذ أي قرار بعد"، موضحا "يجب أولا توفير بعض الشروط المسبقة".
وتُحاول قبرص الواقعة شرق المتوسط إقامة ممر بحري إنساني نحو قطاع غزة، الذي يخضع لحصار وقصف إسرائيلي كثيف منذ الهجوم الذي نفذه مقاتلون من حركة حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر. ويشهد أيضا مواجهات برية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "حماس".
وتكثفت الدعوات خلال الأسابيع الأخيرة إلى إرساء "هدنات إنسانية" سعيا إلى إعلان "وقف لإطلاق النار"، لتسهيل وصول المساعدات وتحرير أكثر من 240 رهينة تحتجزهم "حماس".
لكن إسرائيل ترفض الاستجابة لهذه الدعوات وتواصل حربها "للقضاء على" حركة المقاومة في غزة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على منصة "إكس" أنه "سيتوجه إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
كما أجرى صباح الأربعاء مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجيته محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تناولت "عددا من المسائل التي من المناسب بحثها مع نتنياهو"، بحسبما أعلنه التلفزيون الهولندي العام.
وتجري قطر مفاوضات للإفراج عن نحو عشرة رهائن تحتجزهم حماس في مقابل هدنة إنسانية، وفق ما أكده لوكالة فرانس برس الأربعاء مصدر مقرب من المباحثات.
الأمم المتحدة تُصدر تحذيرات من خطورة الوضع في غزة
حذر "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، من أن الوضع أصبح خطيرًا بشكل مُتزايد بالنسبة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة ومناطق أخرى في شمال غزة، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الخميس.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان يوم الأربعاء، إن المخابز في شمال قطاع غزة لم تشهد أي نشاطا حتى أمس الثلاثاء، بسبب نقص الوقود والمياه والطحين، فضلا عن الأضرار المادية.
وأوضحت أن شركاء الأمن الغذائي لم يتمكنوا من تقديم المساعدة في الشمال خلال الأيام السبعة الماضية.
وأضافت أن المستشفيات في شمال غزة، التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين، لا تزال تتعرض للهجمات على مقربة من مرافقها.
وقد عبرت بالأمس 81 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية والمستلزمات الصحية والمياه المعبأة ومنتجات النظافة، مما يرفع إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت غزة منذ 21 أكتوبر إلى 650.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحجم اليومي للمساعدات الإنسانية التي تدخل من مصر لا يلبي سوى جزء صغير من احتياجات الناس، ولا تخدم مياه الشرب التي يتم جلبها سوى 4% من سكان غزة، في حين لا يزال الوقود الذي تشتد الحاجة إليه محظورا.
وتعرضت قافلة مكونة من 5 شاحنات تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ومنظمة الصحة العالمية، ترافقها مركبتان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لإطلاق النار وهي في طريقها إلى تقديم الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى مستشفيي الشفاء والقدس في مدينة غزة.
ولحقت أضرار بشاحنتين، وأصيب أحد السائقين، وفي النهاية وصلت القافلة إلى مستشفى الشفاء حيث قامت بتسليم الإمدادات الطبية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف فندق الحلو شمال مدينة غزة
استهدفت "طائرات الاحتلال الإسرائيلي"، فندق الحلو ومنطقة الكرامة شمال مدينة غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وأشارت إلى سقوط 9 ضحايا على الأقل في غارة اسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جباليا شمال القطاع.
فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الإضاءة في سماء غزة بالتزامن مع قصف استهدف مواقع في القطاع.
يأتي ذلك في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ 33 علي التوالي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تمكّنها من إخراج 172 جريحا ومرافقا عبر معبر رفح البري للعلاج خارج قطاع غزة منذ مطلع نوفمبر الجاري.
قصف إسرائيلي على غزة يُنهي حياة مُوظف في "أطباء بلا حدود"
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أنّ أحد مُوظّفيها تُوفي مع عدد من أقاربه في قصف إسرائيلي استهدف مخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.
وذكرت المنظمة في بيان صادر عنها، أن "محمد الأهل"، وهو فني مختبر يعمل لدى أطباء بلا حدود منذ أكثر من عامين، تُوفي في قصف استهدف منزله في المخيّم وأدى لانهيار المبنى واستشهاد عشرات الأشخاص.
وقالت: "لم تتمّ الاستجابة لمطالبنا المتواصلة بوقف فوري لإطلاق النار، ونكرّر القول إنّ هذا هو السبيل الوحيد لمنع سقوط المزيد من الموتى في غزة والسماح بوصول مساعدات إنسانية".
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في مقرّ "أطباء بلا حدود" في باريس الثلاثاء، أعلنت مديرة المنظمة كلير ماجون أنّ "في مواجهة حمام الدم، أصبح وقف إطلاق النار مسألة طوارئ حيوية".