قصف إسرائيلي يُشعل حريقًا داخل مستشفى "الرنتيسي" للأطفال في غزة
أعلنت "وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة"، اندلاع حريق في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف المستشفى، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة.
وقال مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال مصطفى الكحلوت: "قصف إسرائيلي استهدف المستشفى وتسبب باندلاع حرائق".
وأضاف: "نداء عاجل واستغاثة، تقوم قوات الاحتلال بقصف المستشفى وإحراقه بشكل متعمد، الآن نتعرض لحريق هائل من الجهة الغربية، وحرائق هائل في الطوابق السفلية وحريق في مرآب السيارات يأكل الأخضر واليابس، الرجاء من الجميع إيقاف آلة الحرب هذه وإنقاذنا من الحرائق".
وفي يوم الخميس، استهدفت القوات الإسرائيلية محيط المستشفى بشكل متكرر، كما قامت بإطلاق النار على المستشفى لمنع الطواقم الطبية من إسعاف المصابين حوله.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: "استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الرنتيسي للأطفال وقبله بساعات قصف محيط المستشفى الاندونيسي بعدة أحزمة نارية عنيفة وقبلهما عدة مستشفيات يعد جريمة دولية مخالفة للقانون الدولي وتدلل على وحشية الاحتلال".
وأضاف البيان: "الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصيا شجع جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المستشفيات وارتكاب المجازر وقصف المنازل فوق رؤوس المدنيين في قطاع غزة من خلال الدعم السياسي والعسكري والمالي والصمت الواضح على جرائم الاحتلال اليومية المتواصلة".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة: "قوات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف بوابة مستشفى النصر للأطفال (المجاور لمستشفى الرنتيسي) مما ادى الى ارتقاء شهيدين والعديد من الجرحى".
مأساة فلسطين لا تتوقف.. تفاصيل وأرقام "مُوجعة" من قلب غزة
مع بداية الشهر الثاني من الحرب، أصبحت الحياة في "غزة" صعبة للغاية بسبب استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي ونقص الضروريات الأساسية، فضلًا عن اضطرار الناس إلى الانتظار في طوابير للحصول على كميات صغيرة من الماء والطعام.
ويُعاني 2.2 مليون من "سكان غزة" من كل مصاعب الحرب، ويُحاول سكان المناطق الشمالية الفرار إلى جنوب أكثر أمانًا، على الرغم من الضربات الإسرائيلية المُكثفة.
ويلجأ معظم النازحين إلى مرافق الأمم المتحدة والمستشفيات والمباني العامة الأخرى، وكلها مناطق محاطة بالخطر.
وفي مركز التدريب المهني في خان يونس، وهو ملجأ الأمم المتحدة الأكثر ازدحاماً، يملك كل مقيم مساحة شخصية تقل عن مترين مربعين، ويتقاسم كل مرحاض ما لا يقل عن 600 شخص.
قبل الحرب، كان الشخص العادي في غزة يحصل على 80 لترا من الماء يوميا، وفي حالات الطوارئ، تقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 15 لترا للشرب والطهي والنظافة.
ووفقًا لـ مجلة "ذي إيكونوميست" تبلغ الحصة اليومية النموذجية الآن في غزة 3 لترات فقط، معظمها آسنة تأتي من الآبار الزراعية.
لقد أصبح الاستحمام رفاهية لا يمكن تصورها بالنسبة للعديد من سكان غزة، كما أصبح الجفاف شكوى شائعة.
ويقول العاملون في مجال الصحة، إن هناك آلاف حالات الإسهال الناجمة عن سوء الصرف الصحي.
الغذاء نادر أيضًا، ويكافح المتسوقون للعثور على الأساسيات مثل البيض والأرز وزيت الطهي، يصطفون طوال الليل أمام عدد قليل من المخابز التي لا تزال تعمل لتأمين بضعة أرغفة من الخبز، الوجبة النموذجية هي القليل من الخضروات، التونة المعلبة، وربما القليل من الخبز، وتستخدم بعض الأمهات المياه المُلوثة لتحضير حليب الأطفال.
طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن ضربات جوية على مجمع الشفاء الطبي
شن "طيران الاحتلال الإسرائيلي"، ضربات جوية استهدفت مجمع الشفاء الطبي وسط "قطاع غزة"، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، "أشرف القدرة"، اليوم الجمعة.
من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام محلية، عن وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة قولها إن حريقًا اندلع في مستشفى "الرنتيسي" للأطفال في مدينة غزة بعد استهدافه بشكل مباشر من القوات الإسرائيلية.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية "مي الكيلة"، أن الوضع الصحي في "قطاع غزة" في حالة انهيار كامل، مشيرةً إلى أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة نحو 11 ألف فلسطيني، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة.
وقالت، في بيان، أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة نحو 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال والمسنين، فضلاً عن إصابة 26 ألفاً آخرين.
وأشارت إلى أن 18 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود.
وطالبت الكيلة بضرورة فتح ممرات آمنة لخروج الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة، ودخول الفرق الطبية المتطوعة، والسماح بإدخال الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات بشكل فوري، وإدخال المواد والمستلزمات الطبية والأدوية.