ماكرون يستقبل المنفي في قصر الإليزيه لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة
استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في قصر الإليزيه، على هامش منتدى السلام الذي يُقام في العاصمة باريس.
ونقلت صحيفة "الوسط"، اليوم الجمعة، عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن ماكرون استقبل محمد المنفي، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل بشأن اللقاء.
وكانت فرنسا قد عقدت مؤتمرا لمناقشة الوضع في قطاع غزة، من أجل العمل على تنسيق توصيل المساعدات الإنسانية ومدى مساعدة المصابين في القطاع، بمشاركة نحو 80 دولة ومنظمة دولية.
وفي سياق متصل، دعت فرنسا، الثلاثاء الماضي، إلى هدنة فورية في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، للصحفيين، بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "نظرًا لجدية الوضع الإنساني وحجم احتياجات سكان غزة، تدعو فرنسا إلى هدنة إنسانية فورية. يجب أن يكون هذا الوقف مستدامًا ومستمرًا".
وعلى صعيد متصل، التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الخميس، في العاصمة الفرنسية باريس، وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، بحضور سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، والقنصل الفرنسي العام في القدس نيكولا كاسيانديس.
وشدد اشتية على أهمية العمل على خلق أفق سياسي من خلال حراك دولي متعدد الأطراف، يشمل كافة الأراضي الفلسطينية أساسه إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، داعيا فرنسا لأخذ زمام المبادرة والاعتراف بدولة فلسطين لحماية حل الدولتين.
وقال: "نشكر الرئيس الفرنسي على عقد هذا المؤتمر الهام ونريد البناء عليه، حيث لا بد من وقف الحرب ليصبح هناك معنى للإغاثة الإنسانية، والحلول المجتزأة لن تأتي بنتيجة".
وطالب اشتية فرنسا والمجتمع الدولي بالعمل على منع جميع محاولات إسرائيل لتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة بما فيها القدس، ومنع إسرائيل من احتلال قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه على شعبنا في الضفة الغربية والقدس، ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
900 ألف مواطن باتوا بلا مأوى أو طعام
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، توقف خدمات مستشفى العيون الحكومي الوحيد في قطاع غزة نتيجة نفاد الوقود، قائلًا إن الأمر له مخاطر كبيرة على المرضى.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس، أن مستشفى الصحة النفسية الوحيد في القطاع توقف عن العمل وخرج عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود، لافتًا إلى أن الأمر له تداعيات خطيرة على المرضى النفسيين والمجتمع.
وأشار إلى «توقف كل الخدمات الطبية المقدمة للأطفال في مستشفى الرنتيسي التخصصي والنصر للأطفال، وإبقاء عمل العناية المركزة والحضانة من خلال تشغيل مولد صغير للكهرباء».
وأكمل: «نعلن أمام هذا المشهد سقوط الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال، خاصة في شمال القطاع ومدينة غزة، ونؤكد أن توقف مستشفيات الأطفال يحرم المرضى من جلسات غسيل الكلى وعلاج الأورام والتشنجات والخدمات الأخرى».
ولفت إلى توقف العمل في مستشفى العودة شمال قطاع غزة، وبدء العد التنازلي لتوقف خدمات المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان وخروجهما من الخدمة بعد 24 ساعة، نتيجة عدم توفر الوقود.
وقال إن العد التنازلي لوقف الخدمات الحساسة في مجمع الشفاء الطبي وخروجه عن الخدمة تمامًا، يبدأ خلال الـ36 ساعة المقبلة.
وذكر أن «الاحتلال يستخدم، وبشكل بربري ووحشي يتنافى مع كل الأخلاقيات والقيم، سلاح التجويع ضد آلاف المرضى والجرحى والأطقم الطبية والنازحين في المستشفيات، الأمر الذي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان».
وصرح بأن «900 ألف من سكان غزة باتوا بلا مأوى أو طعام أو شراب أو دواء أو حماية»، ذاكرًا أن «المؤسسات الأممية لازالت مرتهنة للقرارات الإسرائيلية، ولم تحدد آليات لتقوم برسالتها الإنسانية لمنع الكارثة الصحية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة».