الجزائر: القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية مهما كانت الظروف
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري، العيد ربيقة أن بلاده ظلت وستبقى تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية مهما كانت الظروف، ولن تتوانى عن الدفاع عنها في كل المحافل الدولية.
وأوضح الوزير الجزائري -خلال إشرافه على ندوة تاريخية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني نظمتها الجمعية الوطنية لكبار مصابي حرب التحرير الوطني، الخميس بمقرها بوهران (غربي الجزائر) بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية- أن فلسطين بشعبها الصامد وقضيتها العادلة موجودة في إعلام الجزائر وفي مناهجها الجامعية والدراسية وفي قلب سياستها الخارجية الرصينة بصوت الحكمة والبصيرة.
ونوه الوزير الجزائري إلى أن "الارتباط الوجداني الوثيق للشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية هو ارتباط دم وتاريخ وجغرافية فالجزائر لا تكتب تاريخ فلسطين بمعزل عن تاريخها فذاكرتهما واحدة وانتصاراتهما واحدة وحاضرهما واحد ومستقبلهما واحد".
الجزائر: نؤكد حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه الأساسية كاملة
وعلى صعيد متصل، قال رئيس الحكومة في الجزائر أيمن عبد الرحمن، إن بلاده - وهي تتابع التطورات الخطيرة والمحزنة في فلسطين المحتلة - تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه الأساسية كاملة غير منقوصة، لاسيما الحق في الحياة والصحة والعيش في كنف الأمن والسلام، وحق أطفال فلسطين في أن يعيشوا طفولتهم وينعموا بها طبقا لما تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة العادية الحادية والسبعين للمحكمة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب، بالجزائر العاصمة، وتستمر حتى 4 ديسمبر المقبل.
وأضاف عبد الرحمن أن العالم يشهد اليوم أحداثا مؤلمة غير مسبوقة، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في أرض فلسطين، لكل حقوق الإنسان وكل المواثيق والقرارات الدولية، مع تطبيق معايير مزدوجة تتنافى كل التنافي مع القيم الإنسانية والمبادئ التي تشاطرها البشرية جمعاء، وكرستها المواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، لكل البشر، دون استثناء أو أي وجه من أوجه التمييز.
وأكد التزام بلاده الراسخ بتحقيق السلام والأمن في محيطها وعلى المستويين الإقليمي والدولي، باتباع مقاربة قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز التسوية السلمية للأزمات والنزاعات، وتبني مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ونشر ثقافة السلم والتضامن وتعزيز قيم السلام والمصالحة، وهي مواقف يثبت التاريخ وتثبت التجارب كل مرة حكمتها.
وأشار رئيس الحكومة الجزائرية إلى أن بلاده تؤمن بالعمل متعدد الأطراف وتدعم التعاون مع المنظمات والآليات ذات الصلة بحقوق الإنسان، وهو ما يعكسه سعيها على الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال، من خلال السهر على تقديم التقارير الدورية أمام مختلف الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.