مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خسائر اقتصادية فادحة.. حرب غزة ترفع عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل

نشر
الحرب على غزة
الحرب على غزة

بدأت المؤشرات الاقتصادية تكشف عن مدى فداحة الخسائر التي تلقاها الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة.

وتتماشى هذه مؤشرات والتوقعات حول الاقتصاد الإسرائيلي مع ارتفاع في خسائر المالية العامة بالتزامن مع الإعلان عن تنامي عدد العاطلين عن العمل خلال الشهر الماضي.

تسجيل 70 ألف عاطل عن العمل في إسرائيل

وسرعان ما انعكست تأثيرات العدوان الإسرائيلي على غزة على سوق العمل، إذ سجل 70 ألف شخص أنفسهم عاطلين عن العمل في أكتوبر/ تشرين الأول، ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 85 ألف فرد مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن 60% من المسجلين الجدد يعدون في إجازة غير مدفوعة الأجر.

وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن 764 ألف إسرائيلي لا يعملون حاليًا بوظائفهم، ويمثل هذا العدد 18% من القوى العاملة.

فقد استدعي 350 ألف جندي احتياط في الجيش، كما يضطر مئات الآلاف للبقاء في المنازل مع إغلاق المدارس.

وفي سياق متصل، سجلت الموازنة الإسرائيلية عجزًا مرتفعًا خلال الشهر الماضي مع تردي الإيرادات وارتفاع الإنفاق العام.

وبلغت قيمة هذا العجز في أكتوبر 6 مليارات دولار، وجاء ذلك وسط ارتفاع في نفقات تمويل العدوان على قطاع غزة.

وبذلك ارتفعت قيمة العجز بوصفها نسبة من الناتج المحلي حتى نهاية أكتوبر إلى 2,6%، وتراجعت الإيرادات بنسبة تفوق 15% بسبب التأجيلات الضريبية.

وتعد البطالة والعجز المالي مؤشرين على اقتصاد يعاني نتيجة العدوان على غزة، ونذر بقادم أسوأ ومزيد من الخسائر في غياب أي حلول في الأفق.

تراجع الأسهم وتخبط حركة الطيران 

في ما يخصّ ما وقع بالفعل من الآثار الاقتصادية والمالية على إسرائيل من جرّاء العملية العسكرية التي قادتها فصائل المقاومة الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة، يمكن الحديث عن تراجع قيمة الأسهم في البورصة الإسرائيلية بنسب متفاوتة من 3 إلى 9% في اليوم الأول بعد افتتاح البورصة عقب عملية الفصائل الفلسطينية. 

وكانت من أكثر الأسهم تراجعًا المصرفية منها، وذلك عند تراجع قيمته 9%، ولا سيما مع إعلان بعض المصارف، خصوصًا الأجنبية منها، وعلى رأسها JPMorgan طلبها من موظفيها الـ200 في إسرائيل مواصلة العمل من منازلهم في انتظار معرفة كيفية تطور الأوضاع الأمنية.

بدورها، تعرّضت حركة الطيران لتخبط كبير بعد العملية، فعلى الرغم من إبقاء عدد كبير من شركات الطيران الدولية رحلاتها قائمة إلى إسرائيل، إلا أن أغلب تلك الشركات أصدرت بيانات عن مراقبتها للأوضاع في إسرائيل في الأيام الآتية لاتخاذ قرار بمواصلة الرحلات أم لا.

وأعلنت شركات على غرار: Cathay Pacific, Easy Jet, Lufthansa ،Delta Airlines وUnited Airlines عن وقف رحلاتها في انتظار جلاء الوضع، مع إعلان إسرائيل أنها في حالة حرب.

الآثار الاقتصادية والمالية على إسرائيل 

في ما يخص المدى الأبعد، وما يمكن أن يحدث من آثار اقتصادية ومالية على إسرائيل من جرّاء العملية العسكرية التي قادتها فصائل فلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة، لا بد من النظر إلى جانبين: تراجع قيمة العملة الإسرائيلية "الشيكل" على أثر التطورات الأمنية، وارتفاع أسعار النفط عالميًا بعد عملية الفصائل الفلسطينية وإعلان إسرائيل الحرب، وهو ما لا تطال مفاعليه الاقتصاد الإسرائيلي وحده، بل تكون انعكاساته عالمية.

على صعيد تراجع قيمة العملة الإسرائيلية الشيكل، فقد بلغت ما نسبته 2% لتقارب 3.9 شيكل للدولار، وهو أدنى مستوى وصلته منذ عام 2016. 

وكانت أفضل مستويات الشيكل في السنوات الأخيرة مع نهايات عام 2021، عندما وصل إلى حوالي 3.1 شيكل للدولار. 

وبمراجعة تأثير الحروب الإسرائيلية منذ عام 2000 وحتى اليوم على الفلسطينيين، لم يحدث أن أثرت تلك الحروب على أسعار النفط، بالنظر إلى كون المنطقة لا تُعد من مصادر النفط الأساسية في العالم، ولا تُعتبر خطًا أساسيًا من خطوط نقل النفط عالميًا.