الرئيس السيسي يؤكد لبشار الأسد حرص مصر على تحقيق مصالح الشعب السوري
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم، في الرياض مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد التباحث بشأن تطورات الأوضاع في غزة، حيث تم تأكيد الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
كما تم التطرق للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على التسوية السياسية الشاملة بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ويستعيد الأمن والاستقرار بها.
الرئيس السيسي: الشعب الفلسطيني يتعرض للقتل والحصار ويعانى ممارسات لا إنسانية
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية: "أتوجه بخالص الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافة هذه القمة الغير عادية في هذه الظروف الاستثنائية والذي يمر فيها الوقت ثقيلًا على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يعانون من القتل والممارسات غير الإنسانية التي تعود إلى العصور الوسطى والتي تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية، قائلاً: "كما يمر الوقت ثقيلًا على فلسطين وأهلها يمر علينا وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة مؤلمًا وحزينًا ويكشف سواءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم”، مؤكدًا أن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل الأبرياء وترويع الآمنين من الجانبين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي.
وكان وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مقر انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، وتهدف القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.
وتأتى مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية الإسلامية استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار.
وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن خالص التقدير لحُسن الاستقبال وكرم الضيافة، ونقل "شكري" تحيات الرئيس السيسي إليه، معربا عن سروره في المُشاركة في القمة السعودية الأفريقية الأولى، التي تهدف لتعزيز أطر التعاون بين المملكة العربية السعودية والدول الأفريقية الشقيقة.
المشاركة المصرية في القمة السعودية الأفريقية الأولى
وقال شكري في كلمته: على الرغم من أن اجتماعنا اليوم يُركز على مُناقشة العلاقات الاقتصادية بين الدول الافريقية والمملكة العربية السعودية، إلا أنني أود أن أستهل كلمتي بتناول الأوضاع شديدة الخطورة في غزة، والتي باتت تُمثل كارثة إنسانية حقيقية نتيجة استخدام غير مسبوق للآلة العسكرية، وانتهاج مُتعمد لسياسة العقاب الجماعي وإجراءات التجويع والحصار، وهو الأمر الذي لا يُمكن قبول استمراره.
وأضاف: "من هذا المُنطلق، فإنني أجدد الدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار، وتأمين النفاذ الكامل للمُساعدات الإنسانية والإغاثية، مع التأكيد على الرفض القاطع لدعاوى التهجير القسري للمواطنين في غزة، والحاجة للبدء في مسار سياسي مُستند إلى أسس حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية".
وتابع: "لطالما جمعت مصر والمملكة العربية السعودية علاقة أخوية وتاريخية مثلت نموذجاً للشراكة الاستراتيجية، وأساساً لدعم سُبل الاستقرار والأمن في المنطقة ككل؛ كما تعتز مصر بانتمائها الإفريقي، وتسهم في تعزيز الثقل الذي تتمتع به القارة الإفريقية، وتأثيرها في كافة القضايا على المُستويين الدولي والإقليمي".
وتتفاعل مصر بشكل جاد مع كافة التحديات على الساحة الإفريقية على المستويات الأمنية والسياسية والتنموية، وتعمل على حمل لواء والدفاع عن المصالح الإفريقية في كافة المحافل.