حماس ترفض الاتهامات الإسرائيلية بعرقلة وصول الوقود لمجمع الشفاء الطبي
رفضت حركة "حماس"، الاتهامات الإسرائيلية لها بمنع مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة من الحصول على الوقود الذي عرضه الجيش الإسرائيلي عليه، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه اقترح تقديم 300 لتر من الوقود لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، لكنه ادعى أن حركة "حماس" منعت المستشفى من استلامها.
وقالت الحركة في بيان: "ضمن الأكاذيب التي ينشرها المحتل يوميا، صرح ممثل عن جيشهم النازي أنهم عرضوا على إدارة مستشفى الشفاء توفير بعض الوقود، إلا أن حماس رفضت ذلك، وفي هذا السياق نؤكد على أن حركة حماس ليست جزءا من إدارة مستشفى الشفاء ولا تشارك في اتخاذ القرار، المستشفى يخضع بالكامل لإدارة وزارة الصحة الفلسطينية".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الحركة إلى أن اقتراح الجيش الإسرائيلي هو "حملة إعلانية رخيصة" تحاول إسرائيل من خلالها إخفاء جرائمها.
ومن جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، إن الجيش الإسرائيلي اتصل بالمستشفى وقال إنه سيقدم 300 لتر من الوقود الأمر الذي رحبنا به.
وأشار أبو سلمية إلى أن الجيش الإسرائيلي اشترط أن تحضر سيارة إسعاف برفقة أحد من الكوادر الطبية الساعة 2 بعد منتصف الليل إلى نقطة يحددها الجيش بالقرب من المستشفى.
وشدد على أنه رفض هذا الشرط لما يحمله من مخاطر على حياة الكوادر الطبية التي سيتم إرسالها، مؤكدا أن "الاحتلال يسعى للحصول على صورة بأنه يقدم المساعدات للمستشفى على الرغم من الجرائم التي يرتكبها بحق المستشفى ومن فيه".
وأضاف أبو سلمية: "كمية الوقود التي يتحدث عنها الاحتلال لا تشغل جهازا واحدا في المجمع الطبي، نحتاج إلى 8 آلاف لتر على الأقل يوميا لتشغيل المستشفى والاحتلال يتحدث عن 300 لتر فقط، ونريد استلام الوقود عبر المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر، وبالكميات الكافية لتشغيل المستشفى".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 28 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
نتنياهو يُؤكد مُجددًا: "نرفض وقف إطلاق النار في غزة دون عودة الأسرى"
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أن تل أبيب لن تُوافق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دون عودة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأمن يوآف جالانت والوزير في "كابينيت الحرب" بيني جانتس، أكد نتنياهو إن "استعادة الأسرى لدى حماس هو الهدف الرئيسي للحرب".
وأضاف: توجيهاتي واضحة بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الأسرى".
وتابع ""سنقضي على حماس. لقد أكملت قوات الجيش الإسرائيلي تطويق مدينة غزة. وهم على مشارف مستشفى الشفاء. وفقدت حماس السيطرة على شمال قطاع غزة. جميع أعضاء حماس هم في عداد الموتى. سنواصل ضرب حماس، فوق وتحت الأرض. حتى النصر".
نتنياهو يُوجّه رسالة خاصة للقادة العرب بعد قمة الرياض
وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، رسالة خاصة إلى القادة العرب، بعد قمة الرياض، مُصرحًا "أقول شيئًا واحدًا لزعماء الدول العربية الذين يشعرون بالقلق على مستقبل بلادهم ومستقبل الشرق الأوسط، عليكم الوقوف ضد حماس".
وقال في كلمة متلفزة بثتها هيئة البث الرسمية "الحرب تسير وفق الخطة، ولا بديل عن الانتصار، واستعادة "المختطفين" في غزة".
وأضاف: "عودة مختطفينا هدف رئيسي في الحرب ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودتهم".
وأوضح أن المفاوضات حول إطلاق سراح المختطفين تجرى بوساطة رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع بمساعدة اللواء نيتسان ألون، داعيا الإسرائيليين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية في هذا الموضوع.
وأرسل نتنياهو تعازيه لعائلات قتلى الجيش الإسرائيلي وآخرهم خمسة جنود سقطوا أمس في معارك شمالي قطاع غزة.
وتابع أن أحد القتلى هو موشيه يديديا لايتر، نجل صديقه ورئيس مكتبه السابق.
وأكمل نتنياهو: "لن نتوقف قبل تحقيق الهدف والقضاء على حماس"، زاعما أن "الحركة الفلسطينية فقدت السيطرة على قطاع غزة وليس لديها مكان تختبئ فيه".
نتنياهو: "إسرائيل لا تسعى لاحتلال غزة ونعتزم القضاء على حماس"
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أن إسرائيل لا تسعى لاحتلال أو حُكم قطاع غزة، مُؤكدًا عزمه القضاء على "حماس"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الجمعة.
وقال نتنياهو في تصريح لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "أعتقد أنه من الواضح كيف يجب أن يكون مستقبل غزة. لن تكون هناك حماس، وعلينا أن ندمر "حماس"، ليس قط من أجلنا بل من أجل الجميع، من أجل الحضارة ومن أجل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
وأضاف أن غزة يجب "نزع سلاحها وتخليصها من المتطرفين وإعادة إعمارها".
وتابع: "كل ذلك قابل للتحقيق. ونحن لا نسعى لغزو غزة أو احتلاها أو حكمها".
وأكد: "في المستقبل المنظور علينا أن نضمن عدم حدوث ذلك مجددا"، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وسبق لنتنياهو أن رفض أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى "حماس"، والذين تقول إسرائيل إن عددهم نحو 240 شخصا.
يُذكر أن عدد الضحايا في قطاع غزة بلغ منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية أكثر من 10.8 ألف شخص، وعدد الجرحى نحو 27 ألف شخص، حسب وزارة الصحة في غزة، فيما قتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.