قائد اليونيفيل يحذّر من التصعيد في جنوب لبنان
حذّر رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أرولدو لاثارو، اليوم الثلاثاء، من ارتفاع حدّة التصعيد في جنوب لبنان، حيث تدور مواجهات يومية بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل على وقع الحرب في قطاع غزة.
وأعرب لاثارو، الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، عن قلقه «العميق إزاء الوضع في الجنوب، واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقاً وأكثر حدّة»، وأوضح أن «أولويات (اليونيفيل) الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك».
وأضاف أن «القرار 1701 يواجه تحدياً في الوقت الحالي، لكن مبادئه المتعلّقة بالأمن والاستقرار والتوصّل إلى حلّ طويل الأمد تظلّ صالحة». وشدد على دور قوة «اليونيفيل» في «إيصال الرسائل الحاسمة للحدّ من التوترات، ومنع سوء الفهم الخطير، بهدف تجنّب أي تصعيد غير مبرر».
وخلال الأسابيع الماضية، طالت قذائف مقار ومراكز لقوة «اليونيفيل» جراء التصعيد المستمر.
وأعلنت «اليونيفيل»، الأحد، إصابة أحد عناصرها برصاصة من دون أن توضح ملابسات الحادثة، وما إذا كانت ناتجة من التصعيد. كما أصيب عنصر آخر بجروح في 29 أكتوبر (تشرين الأول) جراء قصف قرب قرية حولا الحدودية، بعد ساعات من إصابة المقر العام للقوة بقذيفة.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات اليونيفيل في لبنان انفجار قذيفتين على بعد 10 أمتار من موقع لقواتنا وألحقتا به أضرارا مادية.
توجه الجيش في لبنان إلى محيط موقع "العباد" لإنقاذ عدد من الصحفيين المحاصرين بالقرب من الموقع المحاذي أيضا لموقع قوات اليونيفيل الدولية.
وذكرت مصادر تليفزيونية أن قوات اليونيفيل نجحت في نقل الصحفيين والمدنيين الـ 9 المحاصرين بالقرب من تلة العباد وبينهم شهيد لبناني إلى منطقة آمنة.
وتحاصر قوات الاحتلال 6 صحفيين غير معروفي الجنسية و3 مدنيين لبنانيين بالقرب من تلة العباد عند حدود بلدة حولا.
وأشارت مصادر تليفزيونية إلي أن من بين المحاصرين اللبنانيين جريحان والثالث قد يكون استشهد بالقرب من تلة العباد.
ذكرت مصادر أن الجانب اللبناني يجري اتصالات مع قوات الطوارئ الدولية للضغط على "إسرائيل" للسماح لسيارات الإسعاف لنقل المحاصرين.
وكانت انفجارات قوية دوت في أكثر من موقع عسكري إسرائيلي على الحدود مع لبنان، حيث وقعت إصابات مباشرة بالصواريخ الموجهة للمقاومة في موقع جل العلام.
وبحسب مصادر تليفزيونية، فقد قصفت قوات الاحتلال خراج بلدة مروحين المدفعية، حيث ردت فصائل المقاومة بإطلاق قذائف عدّة تجاه مواقع "الجيش" الإسرائيلي في الجليل الغربي عند الحدود مع لبنان