الجيش الأردني يعلن إصابة 7 من كوادر المستشفى الميدانى في غزة
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية ، الأربعاء، إن سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة جرحوا على مدخل قسم الطوارئ فى المستشفى، خلال محاولتهم إسعاف مواطنين فلسطينيين كانوا أصيبوا خلال قصف إسرائيلي ونقلوا إليها، بحسب سكاى نيوز.
وقال الناطق الرسمي إن القوات المسلحة بدأت تحقيقاً رسمياً للوقوف على تفاصيل ما حدث، وتوكّد مسؤولية إسرائيل في توفير الحماية اللازمة للمستشفى وكوادره.
وقال الناطق الرسمي، إنه تنفيذاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة سيتسمر المستشفى بأداء واجبه الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين
وكان حذر الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، اليوم الثلاثاء، من خطورة حل الدولة الواحدة على الهوية الفلسطينية والإسرائيلية، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الطرفين.
جاء ذلك في مقال له نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بعنوان "الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط".
الآلاف من الأطفال قتلوا تحت ركام المنازل
وأكد الملك عبد الله أن آلاف الضحايا خلال ما يزيد عن شهر من الحرب على غزة غالبيتهم من المدنيين، وأن الآلاف من الأطفال قتلوا تحت ركام المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة في غزة، متسائلا "كيف يمكن قبول هذه الأفعال الوحشية والجرائم باسم إنسانيتنا المشتركة؟".
ودعا الملك عبد الله إلى احترام المبادئ الإنسانية "قبل أن يفوت الأوان ونصل إلى نقطة الانهيار الأخلاقي لنا جميعا"، لافتا إلى أن على عاتق القادة حول العالم مسؤولية مواجهة الحقيقة الكاملة لهذه الأزمة مهما بلغت بشاعتها.
وأشار إلى أن العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها بلا مكان تحتمي فيه هي ضحايا عقاب جماعي، فلم يعد هناك مكان آمن بعد الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا مبنى للأمم المتحدة.
وقال ملك الأردن: "لا شك بأن سكان غزة لن يتركوا منازلهم بسبب منشور أو رسالة نصية تأمرهم بذلك، فهم يعلمون أن المغادرة تعني فقدان الأمل والكرامة وفرصة العودة إلى أرضهم، فقد شهدوا حصول ذلك مع العديد من الفلسطينيين من قبلهم وأسلافهم طوال العقود السبعة الماضية من هذا الصراع".
وأضاف ملك الأردن أن القيادة الإسرائيلية التي لا ترغب في سلوك طريق السلام على أساس حل الدولتين لن تكون قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه شعبها.
وأكد أنه لا يمكن للإسرائيليين الاعتقاد بأن الحلول الأمنية وحدها ستضمن سلامتهم واستمرارهم في حياتهم كالمعتاد، بينما يعيش الفلسطينيون في البؤس والظلم.
وتابع: "مع غياب أفق سياسي، لن يكون هناك مستقبل من السلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ولفت إلى أن مسؤوليتنا في الوقت الحالي لا تنحصر فقط بفرض التدخل الإنساني وإنهاء الحرب المروعة، بل بالاعتراف أيضا بأن المسار الحالي هو ليس مسارا ينتصر فيه أي طرف.