اليونيفيل تؤكد التزامها باستعادة الاستقرار في جنوب لبنان
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، اليوم الأربعاء، أن رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو أطلع ممثلي الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل على الوضع في جنوب لبنان.
وأضافت اليونيفيل أنها تبقى، بدعم هذه الدول، ملتزمة باستعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتخفيف حدّة التوتر، والعمل على إيجاد مسار نحو التهدئة الكاملة.
وقال الجنرال لاثارو في كلمته خلال الاجتماع: "أود أن أشكركم على دعمكم المستمر لبعثة اليونيفيل، والتي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان".
وأضاف: "إننا ملتزمون بدعم الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في المنطقة، ونحن نعمل عن كثب مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف".
وتضم اليونيفيل قرابة 10 آلاف جندي من 49 دولة على مستوى العالم.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي، قصف مواقع جنوبي لبنان ردا على إطلاق صاروخ مضاد للدروع على مواقعه، وذلك بالتزمن مع تصاعد العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلي خلال الفترة الحالية تصاعد كبير للعمليات العسكرية والقصف المستمر من قبل حزب الله من جانب وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.