الصومال.. ارتفاع عدد قتلى الفيضانات إلى 42 شخصًا
ذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال، أن 42 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات في جنوب ووسط البلاد.
وأشار حسن عبد القادر عيسى، مدير مركز عمليات الطوارئ التابع بالهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، أنهم يبذلون جهودا لإنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات التي تأتي بعد أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 40 عاما
وحذر من تأثيرات الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها على مناطق البلاد، مطالبا بأخذ الحيطة والحذر.
الأمم المتحدة: 4.3 مليون شخص صومالي معرضون للجوع
حذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان الصومال، أو 4.3 مليون شخص، معرضون لخطر الجوع بحلول نهاية العام، في الوقت الذي يواجه فيه البلد الفقير في القرن الأفريقي فيضانات مميتة.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ألحقت الفيضانات أضرارا بالغة بالمجتمعات التي تكافح بالفعل للتعافي من أسوأ موجة جفاف منذ عقود، مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة.
وقد حالت المساعدات الإنسانية حتى الآن دون حدوث مجاعة، ولكن وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، يواجه الصومال أسوأ مستويات سوء التغذية منذ أكثر من عقد من الزمان.
وبسبب عدم كفاية التمويل، فإن وكالة الأمم المتحدة قادرة فقط على تقديم المساعدات الغذائية لأقل من نصف من هم في أمس الحاجة إليها.
"ولكن مع توقع أن يواجه ربع سكان الصومال - 4.3 مليون شخص - أزمة انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ ... وبحلول نهاية العام، سيظل الدعم المقدم من المجتمع الإنساني شريان الحياة".
لقي ما لا يقل عن 31 شخصا مصرعهم واضطر نحو 500 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في الصومال بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار المستمرة، وفقا لتقرير رسمي صدر يوم الأحد.
أمطار
منذ بداية شهر نوفمبر ، يشهد الصومال هطول أمطار متواصلة بسبب ظاهرة النينيو الجوية ، التي غمرت المنازل والأراضي الزراعية.
تعمل ظاهرة النينيو حاليا على تضخيم موسم الأمطار في القرن الأفريقي، مع عواقب وخيمة في إثيوبيا (20 قتيلا على الأقل) وكينيا (15 قتيلا على الأقل).
حيث يعيش غالبية سكان البلاد البالغ عددهم 17 مليون نسمة على الثروة الحيوانية والزراعة، هي واحدة من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ، حيث تشهد ظواهر جوية متطرفة بتواتر وشدة أكبر.