مندوب روسيا بالأمم المتحدة: توقف خدمات الاتصالات بغزة خلال ساعات
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا، أمام مجلس الأمن الدولي، إن سكان قطاع غزة على وشك أن يجدوا أنفسهم بدون أي اتصالات مع العالم الخارجي بسبب نقص الوقود والكهرباء.
توقف خدمات الاتصالات بغزة خلال ساعات
وأضاف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أن " أي عمل إنساني يتطلب وقفا فوريا للأعمال العدائية. إذ لا يمكن إزالة الأنقاض وإجلاء الناس عندما يتعرضون لإطلاق النار، كما أنه من المستحيل جلب الوقود الذى تشتد الحاجة إليه، والذي بدونه تكون مستشفيات غزة على وشك استنفاد الطاقة".
وأكد المندوب الروسي ، اليوم الخميس، أنه علاوة على ذلك، فإنه: "من دون إمدادات الوقود في الساعات المقبلة (وفقا لتوقعات الأونروا في 16 نوفمبر)، سيجد سكان غزة أنفسهم بدون أى اتصالات، وبدون إنترنت وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي". لقد اتخذ مجلس الأمن للتو قرارا بشأن الشرق الأوسط، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية.
وصوتت 12 دولة في المجلس المؤلف من 15 عضوا لصالح الوثيقة التى تهدف إلى مساعدة الأطفال في غزة. وامتنعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا عن التصويت.
وأضاف نيبينزيا: "لن تكون هناك معرفة بما يحدث هناك على الإطلاق. سوف يغرق قطاع غزة بالكامل في الظلام والفوضى، وسيتم تعطيل التنسيق بين خدمات الطوارئ".
وكانت قد أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" أن خدمات الاتصالات التي تقدمها في قطاع غزة ستتوقف خلال الساعات القليلة المقبلة بسبب نفاد الوقود.
وعبّرت المجموعة في بيان، عن أسفها للإعلان عن توقف كافة خدماتها ومراكزها الرئيسة العاملة في قطاع غزة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وأوضحت المجموعة أن عناصر الشبكة الأساسية في القطاع أصبحت تعتمد على ما تبقى من مصادر تخزين الطاقة، مما سيؤدي إلى توقف كافة خدمات الاتصالات في الساعات المقبلة.
وتعد "بالتل" أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك.
نفاد الوقود
ويوم الأحد الماضي، أعلن وزير الاتصالات الفلسطيني إسحاق سدر، خلال مؤتمر صحفي حضره رؤساء شركات الاتصالات في السوق الفلسطينية، أن توقف خدمات الاتصالات في قطاع غزة ستتوقف بشكل كامل بداية من بعد غد الخميس نتيجة شح الوقود.
وبيّن أن نحو 65% من خطوط الاتصالات تعرضت للقصف بسبب الحرب القائمة.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، قطعت إسرائيل مرارا خدمات الاتصالات عن غزة 3 مرات لفترات تراوحت بين 12 و 48 ساعة قبل أن تعيدها.
وخلال فترات انقطاع الاتصالات كان قطاع غزة يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف نتج عنه مجازر عدة بحق المدنيين.